صورة تظهر النيران العنيفة وهي تلتهم التلال حول مدينة لوس أنجلوس في 15 أيلول/سبتمبر. (حقوق الصورة: © Shutterstock)
سجل كوكبنا أرقامًا قياسيةً هذا العام في حرائق الغابات الشديدة، والعواصف، ودرجات الحرارة المرتفعة. الآن، لقد حقق رقمًا قياسيًا آخر: شهر أيلول/سبتمبر الأكثر حرارةً منذ أن بدأ تسجيل الأرقام القياسية منذ ما يزيد عن 30 عامًا.
وفقًا لبيانٍ صادرٍ عن خدمة تغير الأحوال المناخية، وهي جزءٌ من برنامج مراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي، والمعروف باسم كوبرنيكوس Copernicus، فإن الكرة الأرضية كانت أكثر دفئًا بمقدار 0.05 درجة مئوية أي 0.09 فهرنهايت في أيلول/سبتمبر الحالي مقارنةً بما سجله سلفه أيلول/سبتمبر من العام الماضي.
ذكر البيان أن العديد من الدول قد شهدت درجات حرارةٍ أعلى من المتوسط، غير أن درجات الحرارة كانت “مرتفعةً بشكلٍ غير عاديٍّ” قبالة سواحل شمال سيبيريا وفي الشرق الأوسط وأجزاء من أمريكا الجنوبية وأستراليا. كما شهدت أوروبا أيضًا شهر أيلول/سبتمبر الأكثر حرارةً على الإطلاق، إذ زادت درجات الحرارة بنحو 0.2 درجة مئوية أي 0.36 فهرنهايت عن درجات حرارة أدفأ أيلول/سبتمبر عاشته في عام 2018.
كما حطم كل من شهرَي كانون الثاني/يناير وأيار/مايو الأرقام القياسية بدرجات الحرارة هذا العام.
خلال شهر حزيران/يونيو، سجلت بلدة في سيبيريا درجة حرارة 100.4 فهرنهايت أي 38 درجة مئوية، وهي أعلى درجة حرارة سُجِّلت على الإطلاق فوق الدائرة القطبية الشمالية حسبما ذكر موقع Live Science سابقًا.
كان الشتاء والربيع في سيبيريا أيضًا “دافئَين بشكلٍ غير عادي” حيث وصلت درجات الحرارة إلى 18 فهرنهايت أي 10 درجة مئوية، وهي أعلى من الدرجات المعتاد تسجيلها في شهر أيار/مايو وفقًا للبيان ذاته.
بلغت درجة حرارة ديث فالي، وهي المنطقة الصحراوية في ولاية كاليفورنيا 130 فهرنهايت أي 54.4 درجة مئوية في آب/أغسطس، وهي أعلى درجة حرارة منذ أكثر من قرن، وواحدة من أعلى درجات الحرارة في العالم، وسجلت مقاطعة لوس أنجلوس أعلى درجة حرارة لها على الإطلاق في بداية أيلول/سبتمبر حيث وصلت عند درجة 121 فهرنهايت أي 49.4 درجة مئوية وفقًا لتقرير آخر من موقع Live Science.
لقد تسبب الاحتباس بأحداث مناخية قاسية؛ حيث أدت الحرائق الشديدة لغابات كاليفورنيا هذا العام إلى القضاء على 4 مليون فدانٍ أي 1.6 مليون هيكتار، وهو عددٌ يتخطى الأرقام القياسية، وحتى الآن لم ينته موسم حرائق الغابات بعد، حيث أن المنطقة التي احترقت نتيجة حرائق غابات كاليفورنيا تمتد بازديادٍ كل عام منذ 1950، وذلك وفقًا لمجلس الموارد الجوية التابع لوكالة حماية البيئة في كاليفورنيا بحسب ما ذكره موقع Live Science سابقًا.
احتلّ شهر أيلول/سبتمبر المركز الثاني أيضًا بأقل كمية من الجليد البحري لهذا العام وفقًا للبيان.
صرّح مسؤولو كوبرنيكوس لخدمة تغير الأحوال المناخية في بيانٍ لهم: “كان ذلك متوقعًا، فكمية تمدد الجليد آخذةٌ بالانخفاض منذ عقود، وقد كان أيلول/سبتمبر لهذا العام هو الشهر الذي وصلت فيه إلى أقل نسب لها”.
تبعًا لما جاء في البيان ذاته فإن البيانات المستخدمة لمراقبة درجات حرارة الهواء السطحي هي جزء من مجموعة بيانات تعرف باسم “ERA5“، والتي تمتلك بيانات تعود إلى عام 1979. ستكون مجموعة بيانات ERA5 بأكملها التي بدأنا في استخدامها في عام 1950 متاحةً في عام 2020 وفقًا للمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى.
نُشر المقال الأصلي على موقع Live Science.