قبل 29 دقيقة
صنف علماء في أستراليا فصيلة جديدة من الديناصورات، اكتشفت عام 2007، بالفصلية الأكبر حجماً على الإطلاق بين الحيوانات العملاقة التي عاشت في القارة.
ويعدّ أسترالوتيتان كوبرنسيس أو “العملاق الجنوبي” بين الأنواع الـ15 الأكبر من الديناصورات المكتشفة على مستوى العالم.
وقال خبراء أن ارتفاع الديناصور العملاق، الذي ينتمي إلى فصائل تيتانوسورس، بلغ حوالي 6.5 متراً، في حين بلغ طوله حوالي 30 متراً، أو ما يوازي “طول ملعب كرة سلة”.
واكتشف الهيكل العظمي لهذا الحيوان المنقرض للمرة الأولى في مزرعة جنوب غرب كوينزلاند (شمال شرق القارة).
ودرس علماء الحفريات خلال العقد الماضي الهيكل العظمي المكتشف، للتعرف على الديناصور وتمييزه عن باقي فصائل الديناصورات المكتشفة، من خلال مقارنة مسح عظامه بمسوح لعظام حيوانات أخرى من فصيلة سحليات الأرجل.
ويعرف عن سحليات الأرجل أنها كائنات ضخمة جداً، تتغذى على النباتات، ولها أعناق شاهقة العلو، وأذيال طويلة، وأرجل سميكة تشبه قواعد البناء.
وكانت هذه الديناصورات تجوب القارة الأسترالية في العصر الطباشيري قبل ما يتراوح 92 و96 مليون سنة.
وأطلق العلماء اسم “كوبر” على المخلوق الضخم نسبة إلى نهر كوبر كريك القريب من مكان اكتشافه.
واستغرقت عملية التعرف على أصل الديناصور العملاق وقتا طويلا بسبب وجوده في منطقة نائية، وحجم عظامه الضخم، إلى جانب حالتها الهشة، ما استدعى التعامل معها بحذر.
وقال باحثون في متحف كوينزلاند ومتحف إيرومانغا للتاريخ الطبيعي إن أغلب بقايا الديناصور عثر عليها سليمة.
ويعتقد الفريق أن الديناصور الأسترالي تربطه علاقة وثيقة بعدد من فصائل سحليات الأرجل، وهي وينتونوتيتان، ديامانتينصوروس، وسافاناصور.
وقال سكوت هوكنول، أحد كبار الباحثين في الفريق: “يبدو أن أكبر ديناصورات أستراليا انتمت إلى أسرة سعيدة كبيرة واحدة”.
واكتشفت عظام الديناصور العملاق للمرة الأولى عام 2007 على أراضي مزرعة في منطقة أيرومانغا، كانت مملوكة لباحثين متخصصين في دراسة الديناصورات، هما روبن وستيوارت مكنزي.
وقال ستيوارت مكنزي: “من المدهش التفكير أنه منذ اكتشاف ابننا لأولى عظام الديناصور، مروراً بعملية الحفر الأولى بإشراف متحف كوينزلاند، وصولاً إلى تطوير متحف خيري يشرف على حفريات سنوية للبحث عن ديناصورات، كيف ساعدنا الجميع على الوصول إلى ما نحن فيه الآن، أشعر بأننا محظوظون جداً”.
ورحبت حكومة ولاية كوينزلاند بالتصنيف الجديد لهذا الحيوان العملاق، واصفة إياه بأنه “هدية لاكتشافات الديناصورات المحلية”.
وقال جيم طومسون، الرئيس التنفيذي لمجموعة متاحف كوينزلاند: “أستراليا واحدة من الجبهات الأخيرة لاكتشاف الديناصورات، وأصبحت كونيزلاند تتمتع بمكانة تجعل منها عاصمة الحفريات في البلاد. وأعتقد أنه لا يزال هناك الكثير لاكتشافه”.