تقول شركة غوغل إنها نجحت في التخلص من بصمتها الكربونية بالكامل من خلال الاستثمار في تعويضات الكربون عالية الجودة.
وقد أصبحت غوغل في عام 2007 شركة غير منتجة للكربون، قائلة إنها تمكنت الآن من تعويض كل الكربون الذي أنتجته في السابق.
وأعلن سوندار بيتشاي، كبير المديرين التنفيذيين لغوغل، أن الشركة تهدف أيضاً إلى إدارة كل مراكز البيانات والمكاتب التابعة لها باستخدام طاقة خالية من الكربون بحلول عام 2030.
وتعهدت أيضاً كبريات شركات التكنولوجيا الأخرى بتخفيض استخدام الكربون أو التوقف الكامل عن إنتاجه.
وقد كشفت شركة مايكروسوفت في يناير/ كانون الثاني الماضي عن خطط لتصبح شركة غير منتجة للكربون بحلول عام 2030.
كما وضعت شركة آبل في يوليو/ تموز هدفاً مماثلا بحلول عام 2030.
أما أمازون فقد حددت عام 2040 لتصبح شركة غير منتجة للكربون.
وقال بيتشاي إن تعهد غوغل باستخدام الطاقة الخالية من الكربون بحلول عام 2030 مَثَّل “أكبر استدامة طموحة وكبيرة حتى الآن”.
وأضاف قائلاً “سنقوم بأشياء مثل مزاوجة مصادر طاقة الرياح وطاقة الشمس وزيادة قدرتنا على تخزين البطاريات”.
ومضى قائلاً: “نعمل أيضاً على ابتكار طرق لتطبيق الذكاء الإصطناعي بهدف توفير طلبات الكهرباء والتنبؤ بذلك على النحو الأمثل”.
وأردف بيتشاي قائلا “من شأن هذا المسعى أن يوفر 12 ألف فرصة عمل خلال السنوات الخمس المقبلة”.
وقالت منظمة غرينبيس الأمريكية إن شركة غوغل تضع “سقفاً عالياً وجديداً لهذا القطاع” ضمن طموحها.
وقالت إليزابيث جاردم، الناشطة في منظمة غرينبيس، “إعلان اليوم، يُضاف إليه تعهد غوغل في مايو / أيار الماضي بعدم توفير حلول الذكاء الإصطناعي فيما يخص التنقيب عن منابع النفط والغاز، يظهر أن الشركة تضطلع بدورها في محاربة التغير المناخي وتأخذه على محمل الجد.
تحليل روجر هارابين – محلل شؤون البيئة
سوف يرحب أنصار البيئة بهذا الإعلان الهادف إلى تحقيق الدعاية لشركة عالمية بغية مكافحة الانبعاثات المضرة بالجو.
لقد أصبح الوضع مألوفاً – وهذا شيء جيد بالنسبة إلى كوكب الأرض.
لكن الادعاء بالتخلص من “الدَّيْن” التاريخي لغوغل والمتعلق بنشر الكربون منذ تأسيس الشركة يحتاج إلى تدقيق.
إنه لشيء عظيم أن تحاول شركة ما تحقيق هذا الإنجاز – تعويض انبعاثاتها الكربونية من خلال دعم مشروعات من قبيل زراعة الأشجار. لكن تعويض الانبعاثات عملية مثيرة للجدل.
هناك العديد من المنظمات التي تسعى جاهدة لتحقيق هذه التعويضات – وهناك أراض محدودة.
وأيضا، فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تبقى في الجو لأكثر من 100 عام.
ولهذا تحتاج غوغل إلى الالتزام بحماية الأشجار التي تزرعها خلال القرن المقبل والحفاظ على سلامتها