قبل 11 دقيقة
أفادت تقارير إخبارية بأن شبكة خطوط أنابيب وقود أمريكية كبرى دفعت فدية تناهز خمسة ملايين دولار لعصابة جرائم إلكترونية تابعة لشركة دارك سايد.
وكانت شبكة خطوط أنابيب كولونيال تعرضت لهجوم إلكتروني الأسبوع الماضي تعطلت على إثره إمدادات الشركة في أنحاء الولايات المتحدة على مدى خمسة أيام.
وتناقلت وسائل إعلام أمريكية عدة خبر الفدية، لكن شركة كولونيال رفضت التعليق على الأمر.
وكانت السلطات الأمريكية أعلنت حالة الطوارئ يوم الأحد الماضي إثر الهجوم على شبكة كولونيال.
وتعرّض فرع شركة توشيبا (عملاقة التقنية) اليابانية في فرنسا لهجوم مماثل على يد العصابة ذاتها.
وكانت شركة كولونيال أعلنت أنها ستستأنف تقديم خدماتها مساء الأربعاء، لكنها حذرت في الوقت ذاته أن الأمر قد يستغرق أياماً قبل أن تتمكن من العودة إلى العمل بكامل طاقتها.
وتمدّ الشبكة الساحل الشرقي للولايات المتحدة بنحو 2.5 مليون برميل يومياً.
وتأثرت إمدادات الديزل، والغازولين، ووقود الطائرات في أنحاء الولايات المتحدة بتعطل إمدادات شبكة خطوط كولونيال التي تعدّ الأكبر في البلاد.
وارتفعت أسعار الوقود وأُعلنت حالة الطوارئ في عدد من الولايات الأمريكية. ووصل سعر الغالون إلى 3.008 دولار في المتوسط عند أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014، بحسب الرابطة الأمريكية للسيارات.
وطمأن الرئيس الأمريكي جو بايدن قائدي المركبات أمس الخميس بأن إمدادات الوقود ستعود إلى طبيعتها بنهاية الأسبوع الجاري، رغم نفاد الوقود في العديد من محطات الغازولين في الجنوب الشرقي للولايات المتحدة.
وكانت شبكة كولولنيال أعلنت في بادئ الأمر أنها لن تدفع الفدية التي تطلبها العصابة، حسبما أفادت تقارير.
الهجوم على توشيبا
وقال فرع شركة توشيبا اليابانية في فرنسا إنه تعرض لهجوم إلكتروني شبيه يوم الرابع من مايو/أيار الجاري بأيدي العصابة ذاتها التابعة لشركة دارك سايد والتي تطور بدورها برامج اختراق الشبكات الإلكترونية.
لكن توشيبا أكّدت أنها لم ترصد أي بيانات مسرّبة، وأن قدراً ضئيلاً من بيانات العمل فُقد أثناء الهجوم. وكشفت عملاقة التقنية اليابانية عن اتخاذها تدابير وقائية فور تعرضها للهجوم.
وفي ضوء ارتفاع أعداد الهجمات الإلكترونية المطالبة بفِدى في ظل وباء كورونا، وقّع الرئيس الأمريكي بايدن أمس الخميس أمراً تنفيذياً لدعم أنظمة الدفاع الأمريكية ضد الهجمات الإلكترونية.
وقال بايدن في وقت سابق إنه على الرغم من عدم وجود دليل على ضلوع الكرملين في الهجوم، لكن هناك دليلاً يرجح أن شركة دارك سايد تأسست في روسيا.
هدفنا هو جمع المال
ويقول خبراء إن عمل شركة دارك سايد يقوم على سرقة بيانات حساسة عبر اختراق شبكات حواسيب المؤسسات. وفي اليوم التالي للاختراق، يعلن المهاجمون عن الاستيلاء على كافة بيانات الشبكة، وعن استعدادهم تسريب تلك البيانات عبر الإنترنت ومحوها، إذا لم يتقاضوا فدية قبل موعد نهائي يقومون بتحديده.
وتتولى شركة دارك سايد مهمة تزويد المهاجمين بالبرامج اللازمة لتنفيذ الهجمات وتدريبهم على استخدامها، مقابل حصة من الفدية التي يحصلون عليها.
وفي أعقاب الهجوم على شركة خطوط أنابيب كولونيال، ساد قلق في أنحاء البلاد من أن يكون دافع الهجوم سياسياً، فخرجت شركة دارك سايد ببيان على موقعها الإلكتروني قالت فيه: “هدفنا هو جمع المال وليس خلق مشاكل مجتمعية”.
وأوضحت دارك سايد أنها لم تكن تعلم أن شركاءها يستهدفون مهاجمة شبكة خطوط كولونيال، ومن ثم فإنها تعتزم الوقوف بعد ذلك على أهداف شركائها تفادياً لأي تبعات اجتماعية في المستقبل.
وأفادت تقارير نقلتها وكالة رويترز للأنباء الجمعة بأن موقع شركة دارك سايد على الشبكة المظلمة لم يعد يمكن الوصول إليه.
كما لا يزال موقع شبكة خطوط كولونيال مغلقا.