- جوناثان آموس وفيكتوريا جيل
- مراسلا الشؤون العلمية – بي بي سي
قبل 28 دقيقة
من المقرر أن تجري شركة فيرجين غالاكتيك رحلة تجريبية لطائرتها السياحية التي تعمل بالطاقة الصاروخية يوم السبت.
وستكون هذه أول رحلة مأهولة لمركبتها “يونيتي” القابلة لإعادة الاستخدام، للإقلاع من الميناء التجاري للفضاء والمصمم لهذا الغرض في نيو مكسيكو بالولايات المتحدة.
وستبدأ الشركة التي يملكها سير ريتشارد برانسون رحلات السياحة الفضائية في عام 2021.
وبالفعل، قام أكثر من 600 عميل – بينهم جاستن بيبر وليوناردو دي كابريو – بالحجز للقيام برحلة على متن الطائرة.
وستكون رحلة يوم السبت هي الأولى من بين ثلاث رحلات تجريبية أخيرة قبل بدء تلك الخدمة التجارية.
وفي الثالث من هذه البرامج، سيختبر سير ريتشارد بنفسه الخدمة التي كان يعد بها منذ 16 عاما. وقبل أن يحدث ذلك، تحتاج فيرجين غالاكتيك إلى المرور ببعض الخطوات التحضيرية النهائية.
وسيكون على متن رحلة السبت فقط الطياران – رائد فضاء “ناسا” السابق سي جاي ستاركو ورئيس إدارة اختبار الطيارين في الشركة دايف ماكاي.
وسيجرون فحوصات على جميع إجراءات تشغيل طائرتهم من خلال القيام بأول عملية تحليق فوق سبيسبورت أمريكا، وهو المركز الذي طوّر خصيصا لهذه العملية التجارية من قبل حكومة ولاية نيو مكسيكو.
لقد كان طريقا طويلا بالنسبة لمهندسي الشركة لنقل التكنولوجيا إلى حيث يريدون، وقد تباطأ التقدم هذا العام بسبب أزمة فيروس كورونا بالطبع، مع وجود عدد محدود من الموظفين القادرين على العمل في كل من نيو مكسيكو وقاعدة التصنيع في غالاكتيك في كاليفورنيا.
ووصف ويل وايتهورن، رئيس مجموعة صناعة الفضاء في المملكة المتحدة، الرحلة بأنها خطوة هائلة.
وقال لبي بي سي نيوز: “سيكون هذا نظاما آمنا للغاية ومنخفض التكلفة. لقد كان تطويره رائدا ولم يكن سهلا”.
وأدى حادث مميت في عام 2014 إلى تحقيق وإعادة تصميم بعض عناصر النظام.
وقال وايتهورن: “لكن عندما يتعلق الأمر بالفضاء، فأنت لست في سباق مع أي شخص. أنت في سباق لتكون آمنا”.
وستعمل المركبة أيضا كمرفق لتدريب رواد الفضاء.
وأوضح “في الوقت الحالي، يتعين علينا تدريبهم في بيئات محاكاة مثل حمامات السباحة والطائرات التي تغوص في السماء”.
“بالإضافة إلى السياحة الفضائية وعلوم الفضاء، سيكون هذا التدريب مكونا مهما للثورة الصناعية القادمة إلى الفضاء”، حسب وايتهورن.
وكشفت فيرجين غالاكتيك أخيرا عن تصميم المقصورة السياحية.
وسيجلس الركاب في مقاعد تتحرك لإدارة “القوة جي” (قوة التسارع) في مراحل مختلفة من الرحلة – عند الارتفاع إلى الفضاء وعند النزول إلى الأرض.
وسيحصلون على شاشات خلفية للمقعد تعرض البيانات الحية للرحلة، وقد صمم 12 نافذة كبيرة – أكثر من أي مركبة فضائية أخرى في التاريخ، وفقا للشركة – لضمان عدم اضطرار أي مسافر إلى التنافس للتمكن من الرؤية حين يفك حزامه في قمة الرحلة ليطفو بحرية داخل المقصورة.
وسيكون هناك حتى مرآة كبيرة في نهاية المركبة حتى يتمكنوا من رؤية أنفسهم وهم في حالة انعدام الوزن.