قال علماء في بريطانيا إن اختبار سريعا نجح في اكتشاف الإصابة بفيروس كورونا مع تشخيص حالة المريض بدقة في غضون 90 دقيقة دون الحاجة إلى مختبر متخصص.
وأظهرت دراسة أجرتها “إمبريال كوليدج لندن” أن نتائج الاختبار تماثل إلى حد بعيد الاختبارات المعتمدة حاليا في المعامل.
ويُستخدم اختبار الفحص السريع بالفعل في 8 مستشفيات تابعة لهيئة التأمين الصحي البريطانية للتعرف بسرعة على المرضى الذين يحملون الفيروس.
ويمكن لأي شخص قادر على أخذ مسحة من الأنف والحلق استخدام الجهاز الذي طورته شركة “DnaNudge”.
وتوضع المسحة داخل عبوة صغيرة تستخدم مرة واحدة، وتحتوي على المواد الكيميائية اللازمة لإجراء الاختبار.
وقارنت الدراسة، التي نشرتها مجلة “لانسيت ميكروب”، النتائج التي شملت عينات من 386 شخصا وخضعت لاختبار “DnaNudge” السريع مع نتائج الاختبارات المعملية.
وقال البروفيسور غراهام كوك، من إمبريال كوليدج لندن: “كان الأداء متشابها، وهو أمر مطمئن للغاية عندما تسعى إلى إدخال تقنية جديدة”.
وأضاف: “تشمل العديد من الاختبارات مفاضلة بين السرعة والدقة، لكن هذا الاختبار ينجح في تحقيق الاثنين”.
وطلبت المملكة المتحدة بالفعل خمسة آلاف جهاز “Nudgebox” و5.8 مليون من عبوات الفحص التي تستخدم لمرة واحدة فقط.
بيد أنه يوجد عائق كبير يتمثل في أن جهاز الفحص السريع يجري اختبار واحد فقط في كل مرة، وهذا يعني أنه خلال يوم واحد، يمكن للجهاز إجراء نحو 16 اختبارا.
وقال كوك: “إنه مفيد في المراكز الطبية التي تسعى إلى اتخاذ قرار سريع”.
وتحدث عن مريض اكتُشف سريعا إصابته بفيروس كورونا الأسبوع الماضي، وبدأ في تناول عقاقير ديكساميثازون وريمديسيفير.
ويمكن أن تصبح مثل هذه الاختبارات ذات فائدة أكبر في المستشفيات مستقبلا.
ووصف لورانس يونغ، من جامعة وارويك وهو غير مشارك في البحث، التكنولوجيا بأنها “مبتكرة”.
وأضاف: “يمكن أن يلعب الاختبار دورا مهما عندما يتعين اتخاذ قرار بشأن مريض محتمل على الفور، مثل فحص المرضى لتحديد قرار دخولهم المستشفى أو إجراء جراحة.
وأضاف: “على الرغم من ذلك ليس هذا هو الحل لإجراء اختبار شامل مجمّع”.