- سميثا مونداساد
- مراسلة الشؤون الصحية
قبل 14 دقيقة
اكتشف علماء في جامعة أكسفورد جيناً يضاعف خطر الإصابة بفشل الرئة والوفاة إذا ما أُصيب الشخص بفيروس كورونا.
ويقولون العلماء إن 60 في المئة من الأشخاص من الأصول الجنوب آسيوية و 15 في المئة من الأشخاص من الأصول الأوروبية يحملون نسخة عالية الخطورة من هذا الجين.
ويضيف الباحثون أن اللقاحات عامل أساسي وتساعد بشكل كبير في تقليل مخاطر هذا الجين.
وتلقي الدراسة المتعلقة بعلم الوراثة الطبيعية الضوء على سبب تعرض بعض المجتمعات في بريطانيا وجنوب آسيا لخطر الإصابة بمرض كوفيد – 19، لكنها لا تفسر ذلك بشكل كامل.
واستخدم الباحثون في هذا البحث، الذي بني على بحث جيني سابق، مزيجا من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الجزيئية الجديدة للتحديد وبدقة الجين، المسمى LZTFL1، المسؤول عن هذه المخاطر المتزايدة.
ويقدر الباحثون أن هذه النسخة الخطيرة من الجين موجودة في حوالي 2 في المئة من الأشخاص من أصول أفريقية-كاريبية و 1.8 في المئة من الأشخاص ذوي الأصول الشرق آسيوية.
وقال كبير الباحثين، البروفيسور جيمس ديفيز، إن التوصل إلى خلاصة أن الجين الخطير لا يؤثر على جميع السكان بالتساوي كان مهما للغاية.
لكنه قال إن مزيجا معقدا من العوامل بما في ذلك العمر على وجه الخصوص ساهم في المخاطر الفردية لكل شخص.
وأضاف “من المرجح أيضا أن تكون العوامل الاجتماعية والاقتصادية مهمة في توضيح سبب تأثر بعض المجتمعات بشدة بالوباء”.
وأوضح ديفيز أنه “على الرغم من أننا لا نستطيع تغيير جيناتنا، إلا أن نتائج البحث تظهر أن الأشخاص الذين لديهم جينات عالية الخطورة من المرجح أن يستفيدوا بشكل خاص من التطعيم”.
دفاعات تنحرف عن مسارها
يعتقد الباحثون أن النسخة الخطرة من الجين تجعل رئة الناس أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
ويتوقعون أن الجين عالي الخطورة يعرقل آلية الحماية الرئيسية التي تستخدمها عادة الخلايا المبطنة للرئتين للدفاع عن نفسها ضد فيروس كورونا.
وعندما تتفاعل الخلايا المبطنة للرئة مع فيروس كورونا، فإن إحدى استراتيجياتها الدفاعية هي التحول إلى خلايا أقل تخصصا وتصبح بالتالي أقل ترحيبا بالفيروس.
وتقلل عملية عدم التخصص هذه من كمية بروتين رئيسي، يسمى أي سي إي 2 (ACE-2)، على سطح الخلايا، وهو المسؤول عن السماح لفيروس كورونا بربط نفسه بالخلايا.
ولكن بالنسبة للأشخاص الذين لديهم النسخة الخطرة من الجين LZTFL1 ، فإن هذه العملية لا تعمل بشكل جيد، وتترك خلايا الرئة عرضة لغزو الفيروس.
يقول العلماء إنه من المهم معرفة أن الجين المعني يؤثر على الرئتين، لكنه ليس له تأثير على جهاز المناعة.
وهذا يعني أن الأشخاص المعرضين لهذا الخطر الكبير لا يزال بإمكانهم الحصول على الحماية المناعية من خلال اللقاح، بحسب كلام العلماء.
ويأمل العلماء أن يساعد هذا الاكتشاف في إنتاج عقاقير جديدة تركز على الرئتين، إذ أن الأدوية الحالية تركز في الغالب على جهاز المناعة.