قبل 16 دقيقة
حظرت سلطة الرقابة على الإعلانات في بريطانيا إعلانا عن جهاز يزعم أنه ينقي الهواء من فيروس كورونا.
وكانت الشركة المنتجة للجهاز قد ادعت أنه “يدمر خلايا الفيروس”. وقالت سلطة الرقابة إن ادعاءات الشركة المنتجة مضللة، ولا يمكن التأكد منها.
وهذا الجهاز واحد من عدة منتجات مماثلة رُوج لها في أنحاء العالم خلال انتشار وباء كورونا مع ادعاءات بقدرتها على رصد أو مكافحة التلوث بفيروس كورونا.
وظهر الإعلان على موقع على الإنترنت اسمه “protect-nhs” يتبع الشركة المنتجة، ولا علاقة له بسلطة الرعاية الصحية في بريطانيا.
ويدعي الكتيب، الذي يحوي معلومات عن الجهاز، أنه يقتل 99.9 في المئة من فيروس إنفلونزا الطيور، وفقا لاختبارات أجريت في فرنسا.
وقالت سلطة الرقابة إن القارئ العادي سيعتقد أن الجهاز، الذي يبلغ سعر 570 جنيها إسترلينيا، فعال في مقاومة كورونا.
وشككت الشركة المنتجة للجهاز في رأي سلطة الرقابة، وأصرت على أن الجهاز قادر على قتل فيروس كورونا.
وادعت الشركة أن الجهاز خضع لفحوص واختبارات في مختبرات مستقلة، وأبرزت تقارير تقول إنها تدعم ادعاءها.
وأضافت الشركة أنها لم تعد تروج الجهاز بسبب تغييرات في خط إنتاجها، لكن سلطة الرقابة تصر على مواصلة الشكوى.
ويعمل الجهاز عن طريق شفط الهواء وباستخدام غاز الأوزون والأشعة فوق البنفسجية يقوم بتنقيته.
وقالت سلطة الرقابة إنها بعد استشارة خبراء وجدت أن فعالية أجهزة كهذه تعتمد على عوامل عدة، لكن عمل معظم الأجهزة مبني على بيانات جرى الحصول عليها في ظروف مثالية، وإن أداءها على الأغلب سيكون مختلفا في ظروف الحياة الواقعية.
وأكدت إرشادات الهيئة الاستشارية التابعة للحكومة أن لأجهزة تنقية الهواء فوائد محدودة في الأماكن حسنة التهوية.
ولم تشجع الهيئة الاستشارية استخدام أجهزة تنقية الهواء ما لم تتوفر أدلة قوية على فعاليته.
وقالت سلطة الرقابة إن الشركة المصنعة لم تأخذ بعين الاعتبار ظروف الاستخدام العملي مثل كمية الهواء بالنسبة لحجم الحيز المستخدم فيه الجهاز، ومدى تلوث الهواء.
ولم يكن الدليل الذي قدمته الشركة المنتجة كافيا لإثبات أن الجهاز قادر على قتل الفيروس سواء على الأسطح أو في الهواء، وما إذا كان أفضل من أي طريقة أخرى للتهوية.
ولم يتسن الوصول إلى الشركة المنتجة للحصول على تعليقها.