دونالد ترامب جونيور مصدر الصورة Getty Images

منع موقع تويتر الابن الأكبر لرئيس الولايات المتحدة من التغريد على حسابه لمدة 12 ساعة.

جاء ذلك بعد نشر دونالد ترامب جونيور لمنشور يحتوي على مقطع فيديو يناقش مزايا عقار هيدروكسي كلوروكين.

وكان البعض، ومن بينهم الرئيس ترامب نفسه، أثنى على عقار مكافحة الملاريا وقالوا إنه قد يستخدم كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا، على الرغم من الدراسات الطبية التي تشير إلى عكس ذلك.

وقال تويتر إنّ المنشور انتهك قواعد المعلومات الخاطئة عن كوفيد-19.

وسيظل دونالد ترامب جونيور قادراً على تصفح تويتر وإرسال رسائل مباشرة في فترة الحظر.

وقال تويتر لبي بي سي: “نحن نتخذ إجراءات تتماشى مع سياساتنا”.

واتخذت مواقع التواصل الاجتماعي الكبرى في الولايات المتحدة إجراءات لإزالة المعلومات الخاطئة والمضللة حول فيروس كورونا.

مصدر الصورة Twitter
Image caption لدونالد ترامب جونيور 5.3 مليون متابع

وقال آندي سورابيان، المتحدث باسم دونالد ترامب جونيور لبي بي سي، إنّ القرار “تجاوز الحدود”.

وأضاف: “تعليق تويتر لحساب جونيور لمشاركته مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع يتحدث فيه أخصائيون يناقشون وجهات نظرهم بشأن هيدروكسي كلوروكين، دليل آخر على أنّ شركات التكنولوجيا الكبيرة عازمة على قتل حرية التعبير على الإنترنت، وهي مثال آخر على تدخلهم في الانتخابات لخنق أصوات الجمهوريين”.

وأشار الى إنه “في حين أنّ هناك بالفعل الكثير من الخلاف في المجتمع الطبي حول فعالية هيدروكسي كلوروكين في علاج فيروس كورونا، نقلت وسائل إعلام رئيسية مثل سي إن إن، دراسات تشير إلى أنّ العقار قد يكون في الواقع علاجاً فعال”.

وأضاف: “الأشخاص الذين يقولون خلاف ذلك يكذبون لأسباب سياسية”.

تحليل

ماريانا سبرينغ، مراسلة بي بي سي لشؤون وسائل التواصل الاجتماعي

تعدّ هذه أحدث خطوة يقوم بها تويتر للقضاء على المعلومات المضللة حول فيروس كورونا – وآخر تصعيد في اشتباكه مع الرئيس ترامب وحلفائه.

ومن شأن تلك الخطوة الأخيرة بتقييد حساب نجل الرئيس الأمريكي أن تصب مزيدا من الزيت على النار النار، مع المزيد من الاعتراضات على الرقابة من أنصار الرئيس.

وقد شجعت بعض الشخصيات العامة والسياسية في الأشهر الماضية، ادعاءات مضللة وضارة بشأن هيدروكسي كلوروكين.

وأصبحت المناقشات حول العقار مستقطبة، تماماً مثل النقاش المستمر عبر الإنترنت حول فعالية الأقنعة.

وكان الفيديو الذي شاركه دونالد ترامب جونيور يوم أمس جزءاً من ذلك، ويضمّ أشخاصاً يدّعون أنهم أطباء يدعمون ترامب. ووصفوا الدراسات التي تشير إلى أنّ الدواء لم يكن فعالاً، بـ”العلم المزيف”.

ومع تصاعد الضغط على مواقع التواصل الاجتماعي للعمل بشكل سريع وحاسم بشأن المنشورات التي تحتوي على معلومات مضللة حول فيروس كورونا، ربما لا يجب أن تكون هذه الخطوة مفاجئة.

لكنّ تويتر لم يتصرّف حيال ادعاءات الرئيس الأمريكي نفسه حول هيدروكسي كلوروكين.

إذ إنّ اختيار تويتر للمنشورات التي سيتصرف بها، سيكون قراراً صعباً ومسيساً.

وفي ما يتعلق بالدلالات على أنّ الصراع بين ترامب وتويتر مستمر، طلب الرئيس من الإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات تقديم التماس للنظر في كيفية إدارة شركات وسائل التواصل الاجتماعي للمحتوى.

ويطلب الالتماس من لجنة الاتصالات الفدرالية إعادة النظر في القواعد التي تحمي مقدمي وسائل التواصل الاجتماعي من المسؤولية عن المحتوى المنشور من قبل مستخدميهم، ولكن يسمح لهم بإزالة المنشورات التي يرون أنها غير مقبولة.

بي بي سي العربية