قبل 35 دقيقة
خلصت دراسة حديثة إلى أن مرض كوفيد شائع بين القطط والكلاب التي أصيب مالكوها بالمرض.
وقد أخذت عينات من 310 من الحيوانات الأليفة في 196 منزلا لعائلات أصيب أحد أفرادها بالمرض.
وجاءت عينات 6 قطط و 7 كلاب إيجابية بينما وجدت أجسام مضادة في 54 حيوانا.
وقال د إلس برونز من جامعة أوترخت ” إذا كنت مصابا بكوفيد عليك تجنب الاحتكاك بقطتك وكلبك كما تتجنب البشر. الموضوع لا يتعلق بإمكانية انتقال الفيروس إلى الحيوان بل بأن ينقل الحيوان المصاب المرض إلى شخص آخر”.
وقال مؤلفو الدراسة إنه لا توجد أدلة على انتقال الفيروس من حيوانات أليفة إلى مالكيها حتى الآن، لكن يصعب اكتشاف ذلك بينما ينتشر الفيروس بسهولة بين البشر.
ولا تظهر أعراض على معظم الحيوانات المصابة.
وأرسل باحثون من جامعة أوترخت عيادة بيطرية متنقلة إلى منازل في هولندا أصيب بعض قاطنيها بكوفيد في وقت ما خلال الأيام المئتين الماضية.
وأخذت عينات من قطط وكلاب أصحاب تلك المنازل وفحصت لمعرفة ما إذا كانت مصابة بينما حللت عينات من دمها لفحص احتمال احتوائها أجساما مضادة لمعرفة ما إذا كانت قد أصيبت بكوفيد في وقت سابق.
وجاءت نتائج الدراسة التي نشرت في مؤتمر أوروبي حول الأحياء المجهرية السريرية والأمراض المعدية، كالتالي:
- 4.2 في المئة مصابة
- وجود أجسام مضادة في 17.4 في المئة
وأظهرت فحوص لاحقة أن الحيوانات التي فحصت وجاءت نتيجتها إيجابية قد تخلصت من العدوى وأنتجت أجساما مضادة.
ويقول الباحثون إن الاحتمال الأقوى للإصابة بالعدوى هو إصابة الحيوان عن طريق البشر وليس العكس.
وقال دكتور برونز من مركز تشخيص الأحياء الدقيقة للحيوانات “لا نستطيع أن نقول إن خطر انتقال العدوى من الحيوانات إلى الإنسان معدوم لكن ما يجري حاليا هو انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان آخر، لذلك لم نتبين حدوث الأمر”.
وقد بدأ الأطباء البيطريون في روسيا تطعيم بعض الحيوانات ضد الفيروس.
لكن د برونز قال “لا أرى دليلا علميا على انتقال العدوى من الحيوانات الآن. يبدو من غير المحتمل أن تكون الحيوانات الأليفة تلعب دورا في انتشار الوباء”.
وتوصلت دراسة أخرى أجرتها جامعة غويلف في مقاطعة أونتاريو الكندية إلى أن القطط التي تنام في أسرة أصحابها عرضة للإصابة بالعدوى.
وقد فحص ما مجموعه 48 قطة و 54 كلبا من 77 منزلا بحثا عن أجسام مضادة وسئل مالكوها عن اقترابهم من الحيوانات.
وتبين إصابة 67 في المئة من القطط بالإضافة إلى 43 في المئة من الكلاب، مقارنة بـ 9 في المئة من الكلاب والقطط في ملجأ للحيوانات، و 3 في المئة من كلاب وقطط الشوارع.
وقد ظهرت أعراض الإصابة بالمرض على ربع الحيوانات المصابة، وتراوحت بين فقدان الشهية إلى الصعوبة في التنفس.
ورغم أن أعراض معظم الحالات كانت خفيفة إلا أن ثلاثة منها كانت شديدة.
وقال مؤلفو الدراسة إن القطط أكثر عرضة للإصابة بالعدوى نظرا لطبيعتها البيولوجية، كذلك احتمال أن تنام القطط قريبا من وجوه أصحابها أقوى منه في حال الكلاب.
وقال مدير قسم الطب البيطري في جامعة كامبريدج بروفيسور جيمس وود إن “دراستين تضمنتا أدلة إضافية تشير إلى احتمال قوي لانتقال العدوى من الإنسان إلى القطط والكلاب”.
وأضاف “كانت الدراسة الهولندية قوية وتوصلت إلى أن حوالي 20 في المئة من الحيوانات الأليفة التي تعرضت للمرض قد تكون أصيبت وشفيت من المرض أخيرا كما يحصل مع البشر. واتضح من معطم التقارير أن هذه الإصابة بدت بدون أعراض، كما بدا أن الفيروس لا ينتقل من الحيوانات إلى حيوانات أخرى أو إلى البشر”.