قبل 7 دقيقة
كشفت دراسة جديدة عن أنه ليس ثمة دليل يؤكد ان برامج الحماية الصحية كانت مفيدة في تقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا على الأشخاص الذين الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، خلل تفشي كوفيد19.
وأجرت جامعة سوانزي الدراسة، التي قارنت فيها برامج الحماية الصحية التي استفاد منها 117 ألف شخص مع بقية سكان ويلز البالغ عددهم ثلاثة ملايين.
ووجدت الدراسة أن نسبة الوفيات والحاجة إلى استخدام أنظمة الرعاية الصحية كانت أعلى بين الأشخاص الذين خضعوا لبرامج الحماية مقارنة بعامة السكان.
وقالت الحكومة الويلزية إنها كانت تقدم الحماية الصحية بناء على المشورة الطبية والعلمية وستواصل مراجعة الأدلة الخاصة بتقديم هذه الحماية من الوباء.
ووجدت الدراسة أيضا أن معدلات الإصابة بفيروس كوفيد كانت أعلى بين أولئك الذين يخضعون للحماية، بنسبة بلغت 5.9 في المئة مقارنة بحوالي 5.7 في المئة فقط بين الذين لم يخضعوا لها.
وقال الباحثون إن البيانات أثارت تساؤلات بشأن ما إذا كانت سياسة الحماية فعالة أم لا.
وخلص الباحثون إلى أن “عدم وجود تأثير واضح على معدلات الإصابة يثير تساؤلات حول نجاح برنامج الحماية، ويشير إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم كامل حول جدوى هذه السياسة الوطنية”.
ومع ذلك، فقد قالوا إن من خضعوا للحماية تم اختبارهم أكثر لأنهم استخدموا الرعاية الصحية كثيرا.
وكشفت الدراسة أن غالبية الأشخاص الذين تم توفير الحماية الصحية لهم كانوا يعانون من حالات تنفسية حادة، أو يتلقون علاجا مثبطا للمناعة أو مصابين بالسرطان.
وعلقت البروفيسورة هيلين سنوكس، التي قادت فريق البحث في تصريحات لراديو بي بي سي ويلز: “لو أن برنامج الحماية كان فعالا في تقليل الوفيات والأمراض الخطيرة الناجمة عن كوفيد، فإنها ستكون فعالة في تقليل معدل الإصابة، لكن للأسف لم نعثر خلال الدراسة على دليل يشير إلى حدوث هذا”.
وقالت هيلين: “علينا أن نتذكر أن الأشخاص الذين تم إدراجهم في قائمة الحماية كانوا معرضين للخطر مرضيا ولديهم الكثير من الاحتياج والتواصل مع الخدمات الصحية، لذلك إذا تم إدخالهم إلى المستشفى على سبيل المثال (لأي سبب أخر)، فسوف يخضعون لاختبار كوفيد”.
“كان نوعا من الاجتهاد”
ولفتت البروفيسورة هيلين سنوكس، إلى أنه بينما كانت اختبارات كوفيد أقل بين عموم سكان ويلز، فإنه لا يمكننا العثور على اختبار إيجابي إذا لم يكن هناك اختبارات تمت بالفعل. هناك بعض من عدم اليقين حول هذه النتائج.”
وأكدت أيضا أن المجموعة التي حظيت بالحماية كانت “أكثر إصابة بالمرض من المجموعة غير المحمية”.
وقالت هيلين: “كان هناك المزيد من الوفيات والمزيد من حالات الدخول إلى المستشفيات. نحن، في هذه المرحلة، نعتقد أنه ربما كان من المستحيل حماية الناس بشكل فعال بينما كان هناك مستوى عالٍ من انتقال العدوى والحاجة إلى الرعاية الصحية في ذلك الوقت”.
وأضافت: “بالنسبة لشخص معين، قد يكون هذا هو أفضل شيء يمكن القيام به. ما قمنا بتقييمه هو سياسة الكتابة للناس والتوصية بشدة بالبقاء في المنزل. لم يكن ذلك مدعوما في ذلك الوقت بأي دليل.”
“لقد كان نوعا من الاجتهاد (ابتكار حلول) في ذلك الوقت وتم تنفيذه”.
“سنواصل مراجعة الأدلة بينما نتعلم من التدخلات الوقائية والتخفيف المطبق للإجراءات الوقائية أثناء الاستجابة لجائحة فيروس كوفيد”.
وقال متحدث باسم الحكومة الويلزية: “كان تطبيق برنامج الحماية أحد تدخلات الصحة العامة العديدة التي تم إجراؤها للحفاظ على ويلز آمنة والتي اتبعت النصائح الطبية والعلمية”.