قبل 55 دقيقة
حذر رئيس وزراء بريطانيا السابق غوردون براون من أن العالم يخاطر “بالسير بلا وعي” إلى أزمة جديدة يتسبب فيها فصيل جديد من فيروس كوفيد19، إذا لم تُعزز برامح التطعيم في البلدان منخفضة الدخل.
وقال براون لبي بي سي إن الدول الغنية بحاجة إلى تقاسم تكلفة اللقاحات والاختبارات والعلاجات على مستوى العالم.
وأضاف، في حديثه قبل قمة كوفيد الدولية التي تعقد الخميس، إن العالم أصبح “راضيا” عن تعامله مع الفيروس.
ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن القمة الافتراضية في البيت الأبيض.
ويقوم بايدن بهذا في وقت لم يوافق الكونغرس الأمريكي على إقرار الأموال الرئيسية المخصصة للتعامل مع الوباء عالميا.
ويخشى نشطاء في حملة توفير هذه الأموال من أن هذا قد يعني أن البلدان الأخرى لن تقدم أموالا إضافية أيضا، ما سيؤدي لعدم وجود الزخم الكافي لتحقيق دفعة لإعطاء التطعيمات على نطاق أوسع.
وحذر براون، الذي يعمل حاليا سفيرا لمنظمة الصحة العالمية لشؤون التمويل الصحي، من أن الأرقام “صادمة”.
وقال: “تم تطعيم 11 بالمئة فقط من سكان البلدان منخفضة الدخل وحددنا هدفا بالوصول إلى نسبة 70 بالمئة”.
وأضاف: “للأسف، نحن نسير بلا وعي نحو البديل التالي، ولا يزال القادة السياسيون لا يستمعون إلى النصائح الطبية التي لا تزال موجودة، وهي أنه يتعين علينا زيادة التطعيم، ومواصلة الاختبار على مستوى عال، وتقديم العلاجات الجديدة المتاحة”.
“الفيروس سيعود يطاردهم”
وأكد براون إنه إذا لم تدفع الدول الغنية مقابل ما هو مطلوب الآن، فقد تواجه تكاليف اقتصادية ضخمة لاحقا إذا ظهر فيروس متغير أكثر فتكا في البلدان منخفضة الدخل وتم اكتشافه بعد فوات الأوان.
وقال أيضا إن الاختبارات اليومية في البلدان الفقيرة هي بمتوسط خمسة اختبارات فقط لكل 100 ألف شخص، بدلاً من المستهدف وهو 100 اختبار لكل 100 ألف شخص، كما أوصت منظمة الصحة العالمية.
ولا يزال الكونغرس مترددا في الموافقة على أموال إضافية بقيمة 5 مليارات دولار لبرامج التطعيم الدولية.
وكتب براون وقادة سابقون آخرون إلى بايدن يحثون الولايات المتحدة على الحفاظ على الزخم لدفع حملة التطعيم العالمية.
وقال رئيس وزراء بريطانيا السابق: “أعتقد أن الأمريكيين نسوا أنهم إذا لم يتخذوا أي إجراء، فسوف ينتشر الفيروس من الأماكن الأقل تحصينا والأقل حماية، وسيعود الفيروس ليطاردهم حتى لو تم تطعيمهم أربع مرات”.
تقول منظمة الصحة العالمية إن هناك فجوة تمويلية بقيمة 15 مليار دولار، يجب على الدول الأكثر ثراء أن تسدها بشكل جماعي إذا أريد تمكين العالم النامي من امتلاك الأدوات المناسبة لمكافحة الوباء بشكل صحيح. لكن جماعات الضغط لا تتوقع من دول مثل بريطانيا تخصيص أموال أكثر مما تخصصه بالفعل.
وفي أفريقيا دعا أكثر من 45 من القادة الدينيين أيضا إلى “اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة التباين الهائل في الاستجابة العالمية للوباء”.
وقال الزعماء الدينيون، في بيان مشترك، إن واحدا فقط من كل خمسة أفارقة تلقى جرعته الأولى من اللقاح، بينما يحصل سكان البلدان ذات الدخل المرتفع على الجرعتين الثالثة والرابعة.
وحث رئيس أساقفة كيب تاون في جنوب أفريقيا، ثابو ماكغوبا، السياسيين في العالم على “عدم اعتبار هذا مجرد رقم، ولكن كتذكير بأن كل إحصائية تمثل إنسانا يستحق الكرامة والقدرة على الازدهار في عالم ما بعد الجائحة”.