- جيني هيل
- بي بي سي نيوز ماربورغ، ألمانيا
قبل 4 دقيقة
أعلنت الشركة الألمانية التي تقف وراء أحد أول اللقاحات المطورة ضد كوفيد، عن خطط لبدء الإنتاج في أفريقيا.
وطورت شركة بايونتيك، التي أنتجت أول لقاح يعتمد على الحمض النووي الريبوزي المرسال، “مختبرا يوضع في حاوية”، يمكن شحنه إلى العديد من البلدان.
وسينتج العلماء والعمال بعد ذلك عشرات الملايين من الجرعات سنويا، بهدف معالجة التفاوتات الكبيرة في توزيع اللقاحات بين دول العالم.
وقد تحسنت إمدادات اللقاحات في القارة الأفريقية، لكن 11 في المئة فقط من سكان أفريقيا حصلوا على جرعات كاملة من اللقاح.
وفي أفريقيا أدنى معدل تلقيح بين قارات العالم، وتقول منظمة الصحة العالمية إن أفريقيا لا تزال تعاني من أجل توسيع مستوى عمليات التلقيح فيها.
وأعرب رؤساء رواندا وغانا والسنغال عن اهتمامهم بالمشروع الألماني وانضموا إلى رؤساء منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأفريقي في مكاتب بايونتيك في ماربورغ لمناقشة مشروع المختبرات الموضوعة في حاويات الشحن والتحديات التي تواجهه.
وأطلق على المشروع اسم بايونتاينر “BioNTainer” وهو عبارة عن حاوية شحن بهيكل بسيط إلى حد ما، لكن العلماء يقولون إن اثنتين من هذه الحاويات ذات اللون البني الفاتح والمكونة من طابقين، يمكن أن تنتج ما يصل إلى 50 مليون جرعة من اللقاح سنويا.
وتعتزم شركة بايونتيك توفير الحاويات والمواد الخام والخبرة الفنية اللازمة لتشغيلها من دون أي تكلفة.
وفي المقابل، سيوفر البلد المضيف الأرض، ويضمن أن البنية التحتية المحلية مثل المياه والكهرباء كافية وموثوقة، وسيوفر أشخاصا للعمل في مختبرات حاويات الشحن هذه.
كما ستجري عمليات ما يسمى بـ “ملء المنتج وتجهيزه للاستخدام” في أفريقيا أيضا.
وستكون اللقاحات المنتجة للاستخدام في الدولة التي تم تصنيعها فيها أو لتصديرها إلى دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأفريقي بسعر غير هادف للربح.
وقال سييرك بويتينغ، رئيس العمليات في بايونتيك: إن هذه العملية “ليست رخيصة، نحن نتحدث عن الملايين (من اللقاحات)”. وأضاف: “نحن نمول هذا المشروع على مسؤوليتنا الخاصة. لقد طورنا ذلك على مسؤوليتنا الخاصة. وهدفنا هو جلب هذا المشروع إلى أفريقيا”.
ويُعتقد أن اللقاحات الأولى التي يمكن إنتاجها بهذه الطريقة، ستنتج في عام 2024، ربما في رواندا أو السنغال أو جنوب أفريقيا.
وزادت إمدادات لقاحات كوفيد إلى أفريقيا ولكن توزيعها واستخدامها لا يزال يمثل مشكلة. ولم تستخدم بعض الدول الأفريقية سوى ثلث الجرعات التي تلقتها.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيساعد في تمويل برامج لتدريب الطاقم الطبي هناك حتى يتمكن من تحويل رسالته من تأمين اللقاحات إلى إجراء عملية التلقيح.
ولدى الدكتور بويتينغ، الذي ابتكر فكرة إنتاج هذه المختبرات داخل حاويات الشحن، طموحات أوسع. ويمكن شحن الحاويات هذه إلى قارات أخرى واستخدامها في النهاية لإنتاج لقاحات أخرى تعتمد على الحمض النووي الريبوزي المرسال – ضد الملاريا على سبيل المثال. وفي الوقت الحالي، كما يقول، من الضروري إحضار ذلك إلى أفريقيا.
وقال بويتينغ: “أصبح من الواضح جدا في الوباء أنه إذا كانت هناك جائحة مقبلة، فسنواجه الخلاف نفسه في توزيع اللقاحات مرة أخرى”.
وأضاف: “ستكون هناك دول ذوات دخول أعلى، فضلا عن قيود على الصادرات وما إلى ذلك. أنت بحاجة للذهاب إلى تلك البلدان وتمكينها من القيام بذلك بأنفسها”.