قبل 48 دقيقة
قال علماء صينيون إنهم طوروا اختبارا جديدا لاكتشاف الإصابة بفيروس كورونا يتسم بالدقة مثل اختبار “بي سي آر” لكنه يعطي النتائج في غضون أربع دقائق.
وتعد اختبارات “بي سي آر” الأكثر دقة وحساسية لاكتشاف الفيروس المسبب لكوفيد-19، بيد أن نتيجة الاختبار تستغرق ساعات.
وشهدت بعض الدول نموا كبيرا في حجم الطلب على اختبارات كورونا، بسبب الانتشار الهائل لمتحور أوميكرون، سريع الانتقال.
ويقول باحثون من جامعة “فودان” في مدينة شنغهاي إن لديهم الحل.
وقال فريق العمل في مقال خضع لمراجعة علمية من جهات مماثلة، ونشرته مجلة “نيتشر بايوميديكال إنجنيرينج” يوم الاثنين، إن جهاز الاستشعار، الذي يستخدم الإلكترونيات الدقيقة لتحليل المواد الجينية من المسحات، يمكن أن يقلل من الحاجة إلى اختبارات المعمل لاكتشاف كوفيد والتي تستغرق وقتا طويلا.
وأضاف الفريق في الورقة البحثية: “استخدمنا جهاز استشعار حيوي كهروميكانيكي لاكتشاف فيروس سارس-كوف-2، وأظهرنا أنه اكتشف الحمض النووي الريبوزي (RNA للفيروس) في أقل من أربع دقائق”.
وقال الباحثون إن طريقتهم تتيح السرعة وسهولة التشغيل فضلا عن الدقة العالية وإمكانية النقل.
وشملت تجربتهم الحصول على عينات من 33 شخصا في شنغهاي أصيبوا بفيروس كورونا، مع إجراء اختبارات بي سي آر.
وكانت نتائج طريقتهم مطابقة و”مثالية” مع اختبارات بي سي آر، بحسب المقال.
كما تضمنت دراستهم اختبار الطريقة الجديدة على 54 عينة، شملت أشخاصا يعانون من الحمى وغير مصابين بفيروس كورونا، ومصابين بالإنفلونزا، ومتطوعين أصحاء.
وقال الفريق إن هذه الحالات لم تسفر عن أي نتائج إيجابية خاطئة.
وأضاف باحثو “فودان” إنه بمجرد تطوير جهاز الاختبار الخاص بهم، يمكن استخدامه لإجراء اختبار سريع في مجموعة متنوعة من المواقف، بما في ذلك المطارات والمنشآت الصحية و”حتى في المنزل”.
ولا يعد اختبار بي سي آر بطيئا فحسب، بل يتطلب أيضا وجود بنية تحتية معملية قد تكون محدودة في العديد من الدول، الأمر الذي يقلل من عدد الحالات القابلة للعلاج كل يوم.
وفي ظل توافر اختبارات تشخيص الإصابة السريع في مناطق كثيرة في العالم، إلا أنها أقل دقة بشكل عام.
وتعد الصين واحدة من أكبر الدول المنتجة لمجموعات اكتشاف الإصابة بفيروس كورونا في العالم.
وتقول بيانات جمركية إن الصين صدرت ما قيمته 1.6 مليار دولار من مجموعات الاختبار في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بزيادة قدرها 144 في المائة عن الشهر السابق له.