قبل 36 دقيقة
تفتح التجارب الأولية لفحص جديد لفيروس كورونا الطريق أمام إمكانية تشخيص الفيروس خلال ثوان بدلا من ساعات.
وأظهرت الأبحاث أن الفحص عن طريق التنفس، وهو أسلوب طور في مقاطعة ويلز، قد يكون قادرا عن التمييز بين فيروس كورونا وأي عدوى صدرية أخرى في الحال تقريبا.
وجاء نشر البحث في دورية ذا لانسيت بعد إجراء تجارب في ألمانيا واسكتلندا.
وقال المطورون (إيمسبيكس دياغنوستيكس) إن أجهزة الفحص قد تكون جاهزة للاستعمال خلال ستة شهور، إذا حصلوا على التمويل اللازم.
وأضاف مؤسس الشركة التي طورت الفحص سانتي دومينيغيز “أعتقد أن الإمكانيات مثيرة. كون النتيجة تظهر مباشرة يمكن أن نرى استخدامات خارج نطاق بيئة المستشفيات، كالطيران مثلا والمواصلات ودائرة الهجرة. بإمكانك أخذ عينة سريعة، لست بحاجة لشخص مختص لأخذها، وتحصل على النتيجة خلال دقائق”.
وقد طورت “إيمسبيكس” أحدث الآلات في مقرها في ويلز.
وكانت التقنية تستخدم في الأساس لتطوير فحوص لتشخيص أمراض مثل سرطان الرئة وكيفية تمييز العدوى البكتيرية من الفيروسية، لكن مع انتشار فيروس كورونا على نطاق عالمي اتخذت الشركة قرارا بالتركيز على تشخيص المرض المستجد.
وقال مدير إيمسبيكس:”لدينا الخبرة في هذا الحقل وخبرة في التطبيق، وحين بدأ فيروس كورونا بالانتشار قررنا تحويل أبحاثنا في ذلك الاتجاه للمساهمة في الجهود”.
وقد أجريت تجربتان الآن باستخدام تقنية الشركة ، على مرضى في المستشفيات في إدنبره ودورتموند في ألمانيا ، في المراحل الأولى لانتشار الفيروس.
وقد تطورت الدراسة التي تجريها جامعة لوبورو من عمل الجامعة على مشروع السموم والنفايات، لمساعدة أقسام الطوارئ في الكوارث المدنية.
وحاول الباحثون أن يروا إذا كان بإمكان الأجهزة التفريق بين مريض مصاب بكورونا وآخر مصاب بعدوى صدرية.
وقد حلل الجهاز عينات من النفس بحثا عن مواد كيماوية متطايرة في الهواء مما يعطي الباحثين فكرة عن سبب إصابة المريض بالمرض ومواجهته صعوبات في التنفس.
وقد تمكنت الفحوص من تمييز فيروس كورونا في المواد الكيماوية، وهذا ما جرى تأكيده عن طريق فحوص مخبرية تقليدية.
وتمكنوا في 80 في المئة من الحالات من تشخيص إصابة المريض بفيروس كورونا وتمييز الإصابة من مشاكل أخرى في الجهاز التنفسي كالربو والتهاب الرئة البكتيري.
وشخص الباحثون في الدراسة التي أجريت في أدنبره أيضا مركبات كيماوية لديها قدرة كبيرة على تشخيص حالة المريض وإن كانت الإصابة يمكن أن تؤدي للوفاة.
واستنتج العلماء أنه لو كانت المعطيات التي حصلوا عليها يمكن الاعتماد عليها، فإنها ستفتح آفاقا أمام تشخيص سريع للإصابة بفيروس كورونا في أقسام الطوارئ أو في أقسام العناية المركزة، مما سيحسن أداء تلك الاقسام في التعامل مع المرضى وحماية العاملين في القطاع الصحي.
وأضافوا أن تطوير هذا الأسلوب قد يؤدي إلى تشخيص سريع للإصابة بفيروس كورونا.
وقال بول توماس من قسم الكيمياء في جامعة لوبورو إن النتائج شجعته إلى درجة كبيرة.
إلا أن هذه الدراسات محدودة، حيث لم تجر سوى على حوالي مئة شخص.
وقالت الشركة التي طورت الجهاز إنها ما زالت بحاجة لللعمل أكثر على التقنية قبل أن تكون جاهزة للاستخدام في الأوضاع اليومية، سواء في المستشفيات أو المطارات أو أمكان شبيهة.
وقال سانيت دومينغيز “نحن شركة صغيرة، وإذا كان علينا أن نفعل ذلك بإمكانياتنا المحدودة سيستغرقنا ذلك 12-18 شهرا”، لكن إذا حصلنا على الدعم المناسب نستطيع أن نطرح منتجنا في الأسواق خلال 6 شهور”.
وأضاف أن الحصول على الدعم من أجل اتخاذ الخطوة القادمة هو أولوية الشركة حاليا.
وقال إن شركته حصلت على بعض الدعم من حكومة ويلز في الماضي، وهذا ساعد في الوصول إلى النقطة الحالية.
وتحتاج الشركة بعد الوصول إلى نقطة الموافقة على المنتج إلى القدرة على إنتاجها بكميات كافية، فإنتاجها بأعداد قليلة لن يكون مفيدا.