قبل 14 دقيقة
جمّد موقع فيسبوك صفحة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بعد أن زعم دون دليل أن علاجاً بالأعشاب يمكن أن يشفي من كوفيد-19.
وزعم الرئيس الفنزويلي في يناير/ كانون الثاني أن محلولا من الزعتر يمكن أن يعالج المرض. ولن يتمكن مادورو من نشر أي محتوى بالموقع لمدة 30 يوماً.
وقالت الشركة إن الرئيس الفنزويلي انتهك مراراً سياساتها بشأن بث معلومات مضللة في ما يتعلق بفيروس كورونا.
ومادورو ليس الزعيم الدولي الوحيد الذي تتخذ شركات التواصل الاجتماعي إجراءات ضده بسبب كوفيد-19.
فقد واجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والبرازيلي جائير بولسونارو إجراءات بشأن منشوراتهما المتعلقة بالمرض.
وقال متحدث باسم فيسبوك لبي بي سي: “أزلنا مقطع فيديو تم نشره على صفحة الرئيس نيكولاس مادورو لانتهاكه سياساتنا ضد المعلومات الخاطئة حول كوفيد-19 والتي من المحتمل أن تعرض الأشخاص للأذى”.
وأضاف: “نحن نتبع إرشادات منظمة الصحة العالمية التي تقول إنه لا يوجد حالياً دواء لعلاج الفيروس. نظراً للانتهاكات المتكررة لسياساتنا، قررنا أيضاً تجميد الصفحة لمدة 30 يوماً، سيتمكن (مادورو) خلالها من القراءة (على الصفحة) فقط”.
وفي العام الماضي، حذف فيسبوك مقطع فيديو نشره الرئيس البرازيلي بولسونارو، يزعم أنّ عقار هيدروكسي كلوروكوين كان فعالاً بالكامل في علاج الفيروس.
وفي السابق، حذف موقع تويتر منشورا لمادورو حول علاج مزيف آخر.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، حذف فيسبوك منشوراً زعم فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنّ كوفيد-19 “أقل فتكاً” من الأنفلونزا.
وأزال الموقع منشورا آخر لترامب في أغسطس/ آب تضمن مقطع فيديو يؤكد فيه زوراً أنّ الأطفال “شبه محصنين ضد كوفيد-19”.
وتعد المعلومات المضللة حول كوفيد-19 بوسائل التواصل الاجتماعي مشكلة واسعة الانتشار.
وأكد تحليل أجراه مركز مكافحة الكراهية الرقمية، ومقره المملكة المتحدة، أنّ نحو عشرة أشخاص مسؤولون عن نشر آلاف المنشورات المنهاهضة للقاحات عبر فيسبوك وتويتر.
ومن بين هؤلاء، روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الأمريكي السابق، الذي يقود مجموعة مناهضة للقاحات.
وكان رئيس مدغشقر، أندري راجولينا، روّج بدوره العام الماضي لمزيج عشبي مفعوله غير مثبت علمياً، يسمى كوفيد-أورغانكس، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى القول إن استخدام العلاجات التقليدية يجب أن يكون مدعوما بدليل علمي.