قبل 38 دقيقة
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن كوفيد-19 لم يعد يمثل “طارئا صحياً عالميا”.
ويمثل هذا البيان من جانب المنظمة خطوة رئيسية على صعيد إنهاء الجائحة، وذلك بعد ثلاث سنوات من إعلان المنظمة أول مرة عن أعلى مستويات الإنذار لديها بشأن هذا الفيروس.
وقال مسؤولون إن معدّل الوفيات جرّاء الإصابة بالفيروس قد تراجع من قمةٍ عند أكثر من 100 ألف في الأسبوع الواحد تمّ رصدها في يناير/كانون الثاني 2021 إلى 3,500 فقط في يوم 24 أبريل/نيسان.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية أدهانوم غيبريسوس إن ما لا يقل عن سبعة ملايين إنسان لقوا حتفهم في هذا الوباء.
“أمل كبير”
لكن غيبريسوس استدرك بالقول إن الرقم الحقيقي لأعداد الوفيات جرّاء الإصابة بكوفيد-19 قد يناهز 20 مليونا – ما يناهز ثلاثة أمثال الرقم الرسمي.
وحذّر غيبريسوس من أن الفيروس لا يزال يمثل تهديدا كبيرا.
وقال: “أمس، اجتمعت لجنة الطوارئ للمرة الـ 15 وأوصت بإعلان نهاية لحالة طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي. وقد قبلتُ هذه النصيحة. وعليه، أعلنُ ولديّ أمل كبير أنّ كوفيد-19 انتهى كطارئ صحي عالمي”.
وأضاف رئيس منظمة الصحة العالمية بأن القرار خضع لدراسة وافية، واتُخذ على أساس من التحليل المتأنّي للبيانات.
لكنّ غيبريسوس عاد وحذّر من أنّ إلغاء أعلى مستويات الإنذار لا يعني أن الخطر قد زال. مبيناً أن حالة الطوارئ قد يعاد تطبيقها إذا ما تغيّر الوضع الراهن.
وقال غيبريسوس: “أسوأ شيء يمكن أن تفعله أي دولة الآن هو استخدام هذه الأخبار كمبرّر للتراخي” واعتبار أن كوفيد-19 لم يعُد شيئا يثير القلق.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أول مرة كوفيد-19 طارئا صحياً عالميا محلّ اهتمام دوليّ في يناير/كانون الثاني 2020. وقد تطلّب ذلك حاجة إلى تنسيق عالميّ لحماية الناس من الفيروس الجديد.
ومن الآن فصاعدا، يتعين على كل دولة على حِدة أن تواصل مكافحة كوفيد بالطريقة التي تراها أفضل من سواها.
ومثّلت اللقاحات إحدى نقاط التحوّل الرئيسية إبان الوباء. وبحسب منظمة الصحة العالمية، تمّ توزيع نحو 13 مليون جرعة، على نحوٍ سمح بوقاية الكثيرين من خطر الإصابة وتوابعها.
وتمّ تسجيل أكثر من 765 مليون إصابة مؤكدة بكوفيد حول العالم.