قبل 58 دقيقة
تركز تصميمات الموضة الجديدة على ملائمة الملابس لمحادثات الفيديو، حيث لوحظ التركيز على الجزء الأعلى من الجسم في أسابيع الأزياء في ميلانو ولندن.
وقد وضعت شركة برادا شعارها قريبا من الياقة. وركزت تصميمات معاطفها الجديدة على الجزء العلوي.
وقالت دار الأزياء إنها لم تستوح تصميماتها الجديدة من محادثات “زوم” بل “من العلاقات الإنسانية المعاصرة مع التكنولوجيا”.
وقالت ميتشا برادا، كبيرة مصممي دار برادا للأزياء في العرض الافتراضي في ميلانو: “الموضة تنشأ كرد فعل للواقع. خلال الإغلاق أدركت أهمية التكنولوجيا وكم هو تأثيرها كبير على حياتنا، وهي امتداد لنا بشكل من الأشكال”.
وترى جين ماكفرلاند، مديرة قسم الموضة في صحيفة صنداي تايمز أن “الأجزاء العلوية القصيرة ووضع شعار الشركة على شكل مثلث تحت العنق سوف يلفت انتباه من يشاهدونك عبر زوم”.
وأضافت “ما ميز الموضة هذه السنة هو التركيز على ما فوق الخصر، ومع قضاء وقت طويل نجري مكالمات عبر زوم أصبح الجزء العلوي من ملابسنا أهم بكثير من الجزء السفلي”.
ويتوقع أن تنكمش مبيعات الموضة الباذخة هذه السنة بنسبة 35 في المئة بسبب إغلاق الكثير من المتاجر والالتزام بالبقاء في البيوت، حسب ما ترى “مجموعة بوسطن الاستشارية”.
وقد انخفضت مبيعات الملابس في المملكة المتحدة بنسبة 34 في المئة، حسب البيانات من مكتب الإحصاء الوطني، حيث تواجه دور الأزياء صعوبات في جذب المستهلكين.
وتقول خبيرة قطاع المنسوجات لين كولمان إن الموضة تعكس التاريخ وحالة الاقتصاد في منتجاتها، ولهذا نرى شعارات دور الأزياء في أعلى قطع الملابس، بخلاف العادة.
ولاحظ خبراء الموضة أن المجوهرات اكتسبت شعبية أكبر، بينما انخفضت مبيعات حقائب السيدات والأحذية.
وتقول ديبورا سانت لويس، مؤسسة دار الأزياء “فاشن فاينست”، إن الناس يريدون أن يظهروا بمظهر لائق حين يعملون من المنزل.
وفي “أسبوع الموضة في ميلان” بدا أثر العمل عن بعد واضحا، مع الميل لتصميم أحذية بدون كعب.
وقالت لورين إندفيك، محررة شؤون الموضة في صحيفة فاينانشال تايمز: “لم أر هذا العدد من التصميمات بخصور مرنة من قبل. كل المصممين يركزون على منطقة ما فوق الخصر، وبما أن الناس لا يخرجون أصبحت الرفاهية والراحة في المنزل هي أساس التصميمات الجديدة”.
وقالت مصممة الأزياء فلنتينا كاريلاس: “لقد صممت مجموعة كشمير بالتركيز على الراحة في المنزل، مع قطع بألوان جريئة ، خصوصا ما فوق المنكبين”.
وقد صممت شالات وقبعات وقطعا لتدفئة الساقين مستوحاة من المكوث في المنزل.
ولم تعد هناك إمكانية لاستعراض الملابس الفاخرة في الظروف الجديدة، ولذلك يواجه قطاع الموضة أزمة، كما تقول سونال كي، من ماركة “هذا حرير”.
وتضيف أنها لاحظت ازدياد الطلب على غطاء الشعر من الحرير بشكل كبير، حيث ترتديه النساء أثناء المكالمات عبر تطبيق زوم.