قبل 59 دقيقة
أعلنت شركتا فايرز وبيونتك عن تطوير لقاح ضدّ فيروس كورونا، أثبت فعاليته بنسبة تتجاوز 90 في المئة، وفق ما ظهر في نتائج الاختبارات الأولية.
وهو اللقاح الأول الذي حقق نتائج مرجوة، من بين عشرة لقاحات في مراحل الاختبار النهائي، وجرى اختباره على 43500 شخص في ستة بلدان.
ما هي المعلومات المتوفرة عن هذا اللقاح حتى الآن؟
متى سيكون اللقاح متوفراً؟
سيتمكن عدد محدود من الأشخاص الحصول على اللقاح هذا العام.
أعلنت شركتا فايرز وبيونتيك إنهما ستحصلان على البيانات الكافية المتعلقة بالسلامة بحلول الأسبوع الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني كي تحملان اللقاح إلى الجهات الرقابية.
وقبل أن يحصل اللقاح على الموافقة، لن تتمكن البلاد من إجراء حملات تلقيح.
وستوفر الشركتان 50 مليون جرعة بحلول نهاية العام الحالي، ونحو 1.3 مليار جرعة بحلول نهاية عام 2021. ويحتاج كلّ شخصّ إلى جرعتين من اللقاح.
من سيحصل على اللقاح؟
لن يحصل الجميع على اللقاح بشكل مباشر، وستقرّر كلّ دولة من يجب منحه الأولوية.
وسيحجز العاملون في قطاع الرعاية الطبية مكاناً في أعلى قائمة الأولية، لأنهم الأكثر تعرّضاً، كذلك كبار السن المعرضين لخطر الإصابة الشديدة بالفيروس.
ومن المرجّح أن تعطي المملكة المتحدة الأولوية إلى المسنّينالمقيمين في دور الرعاية والعاملين فيها. وقد حجزت 40 مليون جرعة تكفي 20 مليون شخص.
لكنها أعلنت أنها لم تتخذ قرارها النهائي بعد، وأن ذلك يعتمد على نتيجة اختبار اللقاح على مجموعات عمرية مختلفة، وأيضاً على مدى انتشار الفيروس.
ويرجّح أن يأتي في أسفل القائمة، الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاماً، ويتمتعون بصحة جيدة.
هل هناك مشاكل متوقعة؟
هناك العديد من الأسئلة دون إجابة بعد، لأنّ ما صدر معلومات مؤقتة.
لا نعلم إذا ما كان اللقاح يمنع الشخص عن نشر الفيروس أو يمنع فقط ظهور الأعراض. وإن كان يعمل بالفعالية ذاتها لدى الأشخاص المسنين المعرضين لخطر شديد.
والسؤال المهمّ – إلى متى تدوم المناعة؟ – يحتاج إلى أشهر أو ربّما سنوات للإجابة عنه.
ويواجه اللقاح تحديات كبيرة في الجانبين التصنيعي واللوجستي، لتحصين عدد هائل من الأشخاص، حيث يجب حفظه في مكان شديد برودة على حرارة أقل من 80 درجة مئوية تحت الصفر.
ويبدو اللقاح آمناً حتى الآن من خلال الاختبارات الكثيفة التي أجريت، لكنّ لا شيئ، بما في ذلك الباراسيتامول، آمن مئة في المئة.
كيف يعمل اللقاح الواعد؟
يأخذ العلماء جزءا من الشيفرة الجينية للفيروس التي تعطي تعليمات للخلايا عما يتوجب عليها بناؤه، وتغلفها بالدهون حتى تتمكن من دخول خلايا الجسم.
وستكون هناك حاجة لجرعتين بفاصل زمني قدره ثلاثة أسابيع.
وأظهرت التجارب في كل من الولايات المتحدة وألمانيا والبرازيل والأرجنتين وجنوب إفريقيا وتركيا أن الذين حصلوا على اللقاح اكتسبوا مناعة بنسبة 90 في المئة بعد سبعة أيام من حصولهم على الجرعة الثانية.