قبل 12 دقيقة
منحت شركة مايكروسوفت موظفيها خيار الاستمرار بالعمل من المنزل بشكل دائم شريطة موافقة المدير المسؤول، لتحاكي في خطوتها قرار شركتي فايسبوك وتويتر.
ويأتي هذا القرار في إطار التحوّل السريع الذي طال العمل المكتبي بسبب جائحة كورونا.
وتعيد عدة شركات النظر في مساحة المكاتب التي تحتاجها، مع زيادة التوقعات بأن تطول فترة العمل في المنزل.
وقالت الشركة المتخصصة في صناعة البرمجيات إن بعض الوظائف ستتطلب استمرار حضور القائمين بها، مثل العمل على المعدات أو التجهيزات. لكن سيستطيع العديد من الموظفين العمل بدوام جزئي من المنزل، دون حتى الحاجة إلى موافقة رسمية من مديريهم.
وقالت المتحدثة باسم “مايكروسوفت” إنّ الهدف من التدابير الجديدة هو “تطوير طريقة العمل بشكل تدريجي، مع الالتزام بدعم أنماط العمل الفردي ومجال الأعمال”. وأضافت أن الإرشادات الجديدة تنطبق على موظفيها في المملكة المتحدة أيضاً.
زمن العمل من المنزل؟
وفقاً لمكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا، فإن أكثر من 46 في المئة من الموظفين في البلاد كانوا ينجزون أعمالهم من المنزل بدءاً من شهر نيسان/أبريل.
أما في الولايات المتحدة، فإن النسبة وصلت إلى 42 في المئة في شهر أيار/مايو، بحسب نيكولاس بلوم، أستاذ الإقتصاد في جامعة ستانفورد، الذي تركز بحثه على الأشخاص البالغين ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و64 عاماً، والذي كان دخلهم في العام الماضي يزيد عن 10 آلاف دولار.
ويقول البروفسور بلوم إن هذه النسبة انخفضت إلى 35 في المئة في شهر آب/أغسطس، لكنها لا تزال تمثّل تحولاً كبيراً مقارنة مع فترة ما قبل الوباء، حين كانت نسبة العاملين من المنزل بدوام كامل 2 في المئة فقط.
وأشاد العديد من أرباب العمل بهذه الخطوة في البداية، وتفاجؤوا بمدى انتاجيتها. لكن مع مرور الأشهر ظهرت بعض السلبيات.
فعل سبيل المثال، ذكر الرئيس التفيذي لمايكروسوفت، ساتيا ناديلا، أن عدم الفصل بين الحياة الخاصة وأوقات العمل معناه “إنك تشعر أحياناً أنك تنام أثناء العمل”.
ومع ذلك، قالت العديد من شركات إنها تتوقع أن تستمر الخيارات الأكثر مرونة للعمل بعد فترة الوباء.
ووفقاً لإحصاء مجموعة “بي دبليو سي”، يتوقع أكثر من 55 في المئة من أرباب العمل استمرار الموظفين بتأدية عملهم من المنزل على الأقلّ يوماً واحداً في الأسبوع، مخافة من نشر العدوى. وأيّد أكثر من 80 في المئة من الموظفين الفكرة.
وأفادت دراسة لشركة “ويليس تاورز واتسون” في أيار/مايو أن أرباب العمل في الولايات المتحدة يتوقعون استمرار 22 في المئة من الموظفين بالعمل من المنزل.
ويرى محللون أن زيادة دوام العمل من المنزل قد تؤدي إلى خفض الطلب على إيجار المكاتب والسكن في المدن ذات العقارات الباهظة الثمن. وهذا ما حصل فعلاً في نيويورك وسان فرنسيسكو.مايكروسوفت تسمح لموظفيها بالعمل من المنزل بشكل دائم