قبل 24 دقيقة
علّقت السلطات في بريطانيا خدمات مختبر طبي خاص، وسط مخاوف من أن نتائج فحوص فيروس كورونا لنحو 43 ألف شخص أشارت بالخطأ إلى عدم إصابتهم.
وجاء تعليق خدمات الفحص في المختبر، بمنطقة وولفرهامتون، عقب تحقيق أجراه القائمون على برنامج لتعقُّب انتشار الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19.
وقال رئيس هيئة الأمن الصحي في بريطانيا إن من “غير الواضح” ما الخطأ الذي حدث.
ودعت السلطات أولئك الذين مازالوا في طور العدوى إلى إعادة الفحص.
وثارت الشكوك حين جاءت نتائج فحوص التدفق الجانبي أو الأفقي Lateral Flow إيجابية، بينما كانت نتائج فحوص تفاعل البوليميراز المتسلسل – المعروف بـ”بي سي ار” PCR – التي أجراها المختبر سلبية.
وقالت جيني هاريس، الرئيسة التنفيذية لهيئة الأمن الصحي ورئيسة برنامج التعقُّب “نجري تحقيقا مفصلا معهم… لكن المهم بالطبع أننا علقنا كل خدماتهم”.
وأضافت أن السلطات تعمل على التواصل مع أولئك الذين مازالوا في طور العدوى – الذين يُعتقد أن عددهم بضعة آلاف، وأنهم خضعوا للفحص خلال الأسبوع الماضي تقريبا – لدعوتهم لإعادة الفحص.
وقد يعني هذا الخطأ أن آلاف المصابين بالفيروس قيل لهم إنهم ليسوا بحاجة إلى عزل أنفسهم، وربما نقلوا العدوى إلى آخرين.
وتُستخدم فحوص التدفق الجانبي السريعة في المدارس وأماكن العمل لتحديد المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة، والذين يمكن أن ينشروا الفيروس.
أما فحوص البي سي ار، التي تُرسل عيناتها إلى المختبرات، فترصد وجود الفيروس بعد أسابيع من الإصابة، ويتحرك بموجبها القائمون على برنامج تعقب انتشار الفيروس. ويُطلب ممن أجرى فحصا سريعا وكانت نتيجته إيجابية أن يجري فحص بي سي ار.
ومن الطبيعي أن تكون بعض النتائج كاذبة، لأنه لا يمكن الوصول إلى دقة بنسبة مئة في المئة. لكن في الأسابيع القليلة الماضية أفادت تقارير بأن نسبة الخطأ مرتفعة على نحو استثنائي في بعض المناطق.
وقالت وكالة الأمن الصحي إن المختبر فحص حوالي 400 ألف عينة، وأن نتائج الفحص لحوالي 43 ألف شخص كانت غير صحيحة بين 8 سبتمبر/ أيلول و12 أكتوبر/ تشرين الأول.
ويجري الآن إرسال جميع العينات من المختبر إلى مختبرات أخرى.
وقالت وكالة الأمن الصحي إن جميع المختبرات الأخرى تعمل بشكل طبيعي، وإنه لا توجد مشاكل في عملها.