- ريتشل شراير
- مراسلة الشؤون الصحية
قبل 12 دقيقة
نصحت مؤسسة خيرية تعنى بصحة العين باتباع قاعدة “20-20-20” لحماية النظر، في وقت زادت فيه إجراءات الإغلاق العام جراء تفشي كوفيد-19 من الأوقات التي يمضيها الناس أمام الشاشات الإلكترونية.
وتنصح مؤسسة “فايت فور سايت” الناس بأن يثبتوا نظرهم على أي شيء يبعد 20 قدماً لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة يمضونها أمام شاشة.
وكشف مسح عن أن نصف من استطلعت أراؤهم، وعددهم 2000، شخص زاد استخدامهم للشاشات الإلكترونية منذ بدء تفشي كوفيد 19، وأن أكثر من ثلث هؤلاء (38%) يعتقدون أن نظرهم ازداد سوءا.
وتقول المؤسسة إن مراكز البصريات لايزال بوسعها استقبال هؤلاء الذين يحتاجون لفحص نظرهم.
ورجح مسح شمل 2000 شخص بالغ أن واحداً من بين كل 5 أشخاص صاروا الآن أقل ميلاً للخضوع لفحص نظر مقارنة بالفترة التي سبقت تفشي الوباء، خشية الإصابة بالفيروس ونشر العدوى.
وأفاد المشاركون في المسح بمواجهتهم صعوبة في القراءة، إلى جانب الصداع والشقيقة وضعف الرؤية الليلية.
وقالت شيرين كراوس الرئيسة التنفيذية لمؤسسة فايت فور سايت “أكثر من نصف حالات فقدان البصر يمكن تجنبها من خلال طرق الكشف والوقاية المبكرة. ويمكن للاختبارات المنتظمة للعين أن تكشف في كثير من الأحيان عن حالات لا تظهر فيها أعراض وتهدد البصر”.
لكن حتى فترات الاستراحة القصيرة بعيداً عن الشاشات يمكنها أن تساعد في الحيلولة دون إجهاد العينين، وفقاً لما تنصح به المؤسسة الخيرية.
زيارات الكشف عن النظر مسموح بها
وتنص توجيهات الحكومة البريطانية على أنه في ظل فرض إجراءات الإغلاق العام يمكن للناس مغادرة بيوتهم بغرض حضور المواعيد الطبية و”تفادي حدوث إصابة أو مرض أو خطر أو أذى”.
ويقول مجمع أخصائيي النظر إنه يتوجب على أعضائه مواصلة تقديم الرعاية المطلوبة خلال فترة الإغلاق لكل من يواجه تغييرات أو مشكلات في النظر.
وفي بريطانيا يتولى هؤلاء الأخصائيون في الغالب إجراء فحوص النظر خلال زيارة العيادات المتخصصة.
كما يمكن توفير مواعيد روتينية “في حال سمحت سعة هذه العيادات وكان ذلك في صالح المرضى”، وفقاً لما تنص عليه التوجيهات الحكومية.
ويقول الدكتور بارامديب بيلغو إن البحث الذي أجراه مجمع أخصائيي النظر يشير إلى أن نحو ربع الأشخاص لاحظوا تدهور بصرهم خلال الإغلاق الأول في بريطانيا.
ويضيف: “أظهر البحث الذي قمنا به أن الكثيرين يعتقدون أن قضاء وقت أطول أمام الشاشات الإلكترونية زاد بصرهم سوءا”.
ويستدرك أن “الخبر السار هو أنه من غير المرجح أن يتسبب هذا في إلحاق ضرر دائم ببصرك. لكن من المهم للغاية أن تتواصل مع أخصائي النظر بالهاتف أو عبر الإنترنت إذا ما شعرت بتدهور في الرؤية أو أي مشكلات في العينين مثل الاحمرار أو الألم”.
وينص القانون الخاص بالصحة والسلامة في المملكة المتحدة على أنه يجب على أصحاب العمل دفع تكلفة إجراء اختبارات النظر لموظفيهم إذا كانوا يستخدمون الكمبيوتر في العمل لأكثر من ساعة يوميا.
وخلال الصيف الماضي، أشارت تقديرات اتحاد طب العيون والكلية الملكية لأطباء العيون إلى أن 10 آلاف شخص على الأقل لم يحصلوا على الرعاية الأساسية للعيون.
وفي بعض الحالات القصوى، قال المعهد الملكي الوطني لفاقدي البصر إن بعض الناس كانوا مهددين بفقدان بصرهم بسبب خوفهم من زيارة المستشفى أثناء تفشي وباء فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم الكلية الملكية لأطباء العيون “من المهم أن يطلب الأشخاص الذين يلاحظون تغييرات كبيرة في رؤيتهم مشورة أخصائي النظر الذي سيقوم بالفحص ويحدد ما إذا كانت التغييرات تتطلب المزيد من الفحوص من قبل طبيب عيون مدرب”.