قبل 59 دقيقة
أظهرت بيانات جديدة في بريطانيا أن الجرعات المعززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تكون فعالة في منع دخول المصابين بكوفيد-19 إلى المستشفيات بنسبة تصل إلى 88 في المئة.
وتؤكد البيانات الجديدة الصادرة عن هيئة الأمن الصحي في بريطانيا أن الحصول على جرعتين من لقاحات “أسترازينيكا” أو “فايزر” أو “موديرنا” لا يوفر سوى القليل من الحماية ضد الإصابة بمتحور أوميكرون الجديد.
لكن القدرة على الحماية من ظهور أعراض خطيرة تبدو واضحة. ولذا، يقول مسؤولو الصحة إن ذلك يعزز أهمية الحصول على جرعة ثالثة.
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد “هذه بيانات مبشرة تعزز مدى أهمية اللقاحات، فهي تنقذ الأرواح وتمنع الإصابات الحادة بالمرض”.
وأضاف “يظهر هذا التحليل أن احتمالية دخولك المستشفى بسبب كوفيد-19 ترتفع إلى ثماني مرات إذا لم تحصل على اللقاح”.
وعملت وكالة الأمن الصحي البريطانية على تحليل أكثر من 600 ألف حالة إصابة مؤكدة أو شبه مؤكدة بمتحور أوميكرون حتى التاسع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول في بريطانيا.
وخلصت الوكالة إلى أن جرعة واحدة من اللقاح قللت من احتياج المصاب لدخول المستشفى للعلاج بنسبة 52 في المئة. وعززت الجرعة الثانية الحماية ضد الفيروس بنسبة 72 في المئة، رغم أنه بعد 25 أسبوعا تراجعت تلك النسبة إلى 52 في المئة.
وبعد أسبوعين من الحصول على جرعة ثالثة، ارتفعت تلك النسبة إلى 88 في المئة.
وذكر تقرير الوكالة أنه لا توجد بيانات تكفي حتى الآن لتحديد مدة لهذه الحماية.
أما لدى من ظهرت عليهم الأعراض بالفعل، فكان مقدار الحماية بعد كل جرعة أقل قليلا ليتراجع إلى 68 في المئة لدى من حصلوا على الجرعة المعززة مقارنة بمن لم يحصلوا على اللقاح.
“علامات مبشرة”
أكدت دراسة ثانية أجرتها جامعة كامبريدج أن احتمالية ذهاب المصابين بمتحور أوميكرون إلى قسم الطوارئ أو دخول المستشفى تقل بنسبة 50 في المئة بالمقارنة مع المصابين بمتحور دلتا السابق.
كما توصلت الدراسة إلى أن احتمالية دخول المستشفى بسبب أوميكرون فقط بلغت ثلث احتمالية دخولها بسبب سلالة دلتا.
وقالت سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي، إن البيانات “ملائمة للمؤشرات المشجعة التي نشهدها بالفعل”.
لكنها أوضحت أنه من المبكر جدا وضع استنتاجات عن مدى سوء الإصابات بأوميكرون التي تحتاج إلى علاج في المستشفى مقارنة مع متحور دلتا.
وأضافت أن “ارتفاع معدل انتشار أوميكرون وأعداد الحالات بين من تتجاوز أعمارهم 60 عاما في بريطانيا يشير إلى أنه ما يزال هناك احتمال كبير أن تواجه خدمة الرعاية الوطنية في المملكة ضغطا هائلا خلال الأسابيع المقبلة”.
وتابعت “تظهر البيانات مجددا أن الحصول على اللقاح، وخاصة الجرعة الثالثة منه، هي أمثل طريقة لحمايتك وحماية الآخرين ضد العدوى والإصابة الحادة بالمرض”.