- سوتيك بيسواس
- مراسل بي بي سي في الهند
قبل ساعة واحدة
قال مسؤول في وزارة الصحة الهندية، إن رجلا حصل على جرعات من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا أكثر من ثماني مرات خلال العام الماضي.
ويقول براهميدو ماندال، الذي يبلغ 65 عاما، إنه تلقى 11 جرعة من لقاحات كورونا في ولاية بيهار.
وقال الرجل، الذي تقاعد عن عمله في البريد، إن الجرعات ساعدته على التخلص من الآلام والصداع، ولكي يبقى “في صحة جيدة”. وأضاف أنه لم يعان من أي أعراض جانبية.
ويجرى تحقيق حاليا لاكتشاف كيف تمكن ماندال من تلقي هذا العدد من الجرعات.
وقال أماريندرا براتاب شاهي، الجراح المدني في مقاطعة مادهيبورا، لبي بي سي: “وجدنا دليلا بالفعل أنه حصل على ثماني جرعات من أربعة أماكن”.
ومنذ أن بدأت حملة التطعيم في الهند في السادس عشر من يناير/كانون الثاني من العام الماضي، أقرت نيودلهي نوعين من اللقاحات محلية الصنع وهما كوفيشيلد وكوفاكسين. وهناك فترة تتراوح ما بين 12-16 أسبوعا بين جرعتي لقاح كوفيشيلد، وتتراوح ما بين أربعة إلى ستة أسابيع بالنسبة للقاح كوفاكسين.
ويوجد أكثر من 90 ألف مركز تطعيم، معظمها يتبع الحكومة، في مختلف أنحاء الهند، حيث يعد التطعيم اختياريا.
وفي هذه المراكز، يتلقى أي شخص التطعيم دون شرط تسجيل اسمه عبر مواقع وزارة الصحة مسبقا، وعلى المستفيد أن يظهر بطاقة هوية – مثل رخصة القيادة أو بطاقة الاقتراع – من أجل أن يسجل اسمه ويحصل على اللقاح.
ويتم رفع بيانات متلقي اللقاح فيما بعد على موقع خاص بالتطعيم في الهند يسمى كو وين.
وتوصلت التحقيقات الأولية إلى أن السيد ماندال نجح في الحصول على “جرعتين بفاصل زمني نصف ساعة” في نفس اليوم، وكلا الجرعتين “سُجلتا على الموقع”.
وقال دكتور شاهي: “نحن مندهشون من حدوث هذا، يبدو أن هناك خطأ في الموقع. نحن نحاول أيضا أن نبحث ما إذا كان هناك أي تجاهل من القائمين على مراكز التطعيم”.
ويقول شاندراكانت لاهاريا، خبير الصحة العامة، لبي بي سي: “الطريقة الوحيدة لحدوث هذا الأمر، هو أن ترفع بيانات التطعيم من مراكز التطعيم بعد فترة طويلة من حدوث بطء في الموقع”.
وأضاف: ” لكني لا زلت أتسأل كيف لم يتم اكتشاف تلقي ماندال للعديد من الجرعات على مدى زمني طويل”.
ويزعم السيد ماندال، الذي يسجل توقيتات وأماكن تلقيه اللقاح بخط يده، أنه حصل على 11 جرعة في الفترة ما بين فبراير/شباط وديسمبر/كانون الأول.
وقال ماندال لبي بي سي إنه سافر إلى مراكز التطعيم في مختلف أرجاء مادهيبورا، وعلى الأقل إلى مقاطعتين متجاورتين، من أجل تلقي اللقاح. واستخدام في ذلك الأمر بطاقات هوية مختلفة للتسجيل في مراكز التطعيم.
وقال السيد ماندال إنه كان “يمارس الطب” في قريته قبل أن يبدأ العمل ساعي بريد و”عرف أشياء عن الأمراض”.
وأضاف: “بعد أن تلقيت الجرعات، اختفى الألم والصداع. كنت أعاني ألما في ركبتي واستخدم عصاة في التحرك، والآن لم أعد استخدمها، أنا في حالة جيدة”.
وتشمل الأعراض الجانبية، لتلقي اللقاح المضاد لكوفيد-19، الحرارة والصداع والإرهاق والألم، وتتراوح قوتها ما بين الخفيفة إلى المتوسطة. وتعد أعراض الحساسية الحادة من الأمور النادرة.
ويقول دكتور لاهاريا: “في الغالب ستشعر بهذه الأعراض بعد الجرعة الأولى والثانية. والعديد من هذه الجرعات إلى حد ما غير ضار، لأن الأجسام المضادة تكون قد تكونت، واللقاحات تتكون من مكونات غير ضارة”.
ووصل عدد متلقي اللقاح من سكان الهند البالغين إلى 65 في المئة، وتلقى على الأقل 91 في المئة جرعة واحدة.
وفي ولاية بيهار، تعد الأرقام أقل من ذلك، إذ بلغت نسبة متلقي جرعتين من اللقاح 36 في المئة، بينما تلقى 49 في المئة جرعة واحدة على الأقل.