قبل 42 دقيقة
علقت هولندا استخدام لقاح أوكسفورد –أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا بسبب مخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة له.
وقالت الحكومة الهولندية إن هذه الخطوة، التي ستستمر حتى 29 مارس/ آذار على الأقل، تعد بمثابة إجراء احترازي.
وكانت إيرلندا قد اتخذت في وقت سابق قراراً مماثلاً بسبب تقارير عن تجلط الدم لدى متلقي اللقاح في النرويج، فيما طلبت ألمانيا من خبرائها الصحيين تقديم تقارير حول اللقاح.
لكن منظمة الصحة العالمية تقول إنه لا يوجد مؤشر على وجود صلة بين اللقاح والجلطات الدموية.
وجاءت الإعلانات الصادرة عن هولندا وإيرلندا بعد خطوات مماثلة من جانب الدنمارك والنرويج وبلغاريا وأيسلندا وتايلاند.
تقول وكالة الأدوية الأوروبية إي إم أي (EMA)، التي تُجري حالياً مراجعة لحوادث تجلط الدم، إن فوائد اللقاح لا تزال تفوق مخاطره.
وقالت هيئة تنظيم الأدوية في بريطانيا إن الأدلة “لا تشير” إلى أن اللقاح يسبب جلطات، وحثت المواطنين على أخذ اللقاح عندما يُطلب منهم ذلك.
وقالت شركة أسترازينيكا إن حوالي 17 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تلقوا جرعة من اللقاح، مع الإبلاغ عن أقل من 40 حالة إصابة بجلطات دموية حتى الأسبوع الماضي.
ما هي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الهولندية؟
قالت الحكومة الهولندية في بيان إنها تتصرف بدافع الحيطة بعد تقارير من الدنمارك والنرويج عن آثار جانبية خطيرة محتملة.
وقال وزير الصحة الهولندي، هوغو دي يونغ، “لا يمكننا السماح بأي شكوك بشأن اللقاح”.
وأضاف “علينا أن نتأكد من أن كل شيء على ما يرام، لذلك فإنه من الحكمة أن نتوقف مؤقتاً”.
وسيسبب القرار تأخيراً في برنامج التطعيم الهولندي.
وكانت السلطات قد طلبت مسبقاً 12 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، منها 300 ألف جرعة كانت مقررة في الأسبوعين المقبلين.
ماذا قالت شركة أسترازينيكا؟
قالت الشركة في بيان إنه لا يوجد دليل على زيادة خطر الإصابة بالتجلط بسبب اللقاح.
وأضافت أنه في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي وبريطانيا كان هناك 15 حالة إصابة بتجلط الدم في الأوردة العميقة دي في تي (DVT) و 22 حالة انسداد الرئوي (جلطة دموية دخلت الرئتين)، أُبلغ عنها بين أولئك الذين تلقوا اللقاح.
وقالت كبيرة المسؤولين الطبيين في الشركة، آن تايلور، “لقد تلقى لقاحنا حتى الآن حوالي 17 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وعدد حالات جلطات الدم المبلغ عنها في هذه المجموعة أقل من مئات الحالات المتوقعة بين عامة السكان”.
وأضافت “أدت طبيعة الوباء إلى زيادة الاهتمام بالحالات الفردية ونحن نذهب أبعد من الممارسات القياسية لمراقبة سلامة الأدوية المرخصة في الإبلاغ عن أحداث اللقاح، لضمان السلامة العامة”.
لا يوجد دليل على وجود ارتباط
تشير ميشيل روبرتس، محررة الشؤون الصحية في بي بي سي، إلى أنه مع تسارع وتيرة تلقيح الناس حول العالم، سيظلّ بعضهم يصابون بأمراض لا علاقة لها باللقاح.
وبرأيها، فإنّ قرارات تلعيق استخدام لقاح أسترازينيكا في بعض الدول، لم تتخذ لأنه لقاح غير آمن. بل لإتاحة الوقت للخبراء لاستكشاف سبب إصابة عدد صغير من الأشخاص الذين حصلوا على الجرعة مؤخراً بجلطات دموية.
فعندما يصاب أشخاص بعارض صحي بعد وقت قصير من التطعيم، فمن الصواب التساؤل عما إذا كانت الجرعة قد ساهمت في الإصابة بأي شكل من الأشكال.
ومع ذلك، لا يوجد مؤشر أو دليل على أن اللقاح مرتبط أو مسؤول عن تلك الإصابات.
في المملكة المتحدة، تلقى أكثر من 11 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل من اللقاح ولم تظهر أي مؤشرات على وفيات زائدة أو جلطات دموية. كما دعمت هيئة تنظيم الأدوية في أوروبا اللقاح، قائلة إن فوائده واضحة.
يمكن أن يكون كوفيد – 19 قاتلاً والتطعيم ينقذ الأرواح.