قبل 56 دقيقة
توفيت فتاة في الخامسة عشرة من عمرها بعد أن تدهورت حالتها الصحية “بسرعة مذهلة” متأثرة بالتهاب نادر في القلب مرتبط بالإصابة بكوفيد-19.
ولفظت جورجا هاليداي آخر أنفاسها في سبتمبر/أيلول الفائت بمستشفى الملكة ألكسندرا في هامشير جنوبي إنجلترا.
وكان طبيب العائلة قد أحال جورجا إلى الطوارئ بعد أن رأى نبْض قلبها يتسارع بشدة، فضلا عما رآه من معاناتها في تقيؤ الطعام.
وقالت والدة الفتاة إنها ماتت في اليوم نفسه الذي كان مفترضا أن تتناول فيه الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19.
وقالت الأم أمام محكمة في هامشير إن ابنتها بدأت تستشعر الألم مع الساعات الأولى من يوم الـ 24 من سبمتبر/أيلول وقد أظهر اختبار خضعت له أنها مصابة بكوفيد.
وقد وصف الطبيب للفتاة دواء من المضادات الحيوية لعلاج احتقان الحنجرة، ولكن بحلول يوم الـ 28 من سبتمبر/أيلول ازدادت حالتها سوءا ولم تكن تقاوم التقيؤ.
وعندما رأى الطبيب أن نبض الفتاة يتسارع مسجلا 147 نبضة في الدقيقة، أحالها على الفور إلى مستشفى طوارئ.
وأُدخلت الفتاة، التي هي الكبرى بين خمسة إخوة، في غيبوبة اصطناعية “مُستحثّة طبيا” ريثما يتم نقلها إلى ساوثهامبتون لتتلقى الرعاية المتخصصة.
لكن حالة جورجا ظلت تتردى أكثر حتى وافتها المنية بعد خمس ساعات من وصولها المستشفى.
ويقول دكتور نيكولاس تارمي، الذي استقبل جورجا، إنها “بدت مرعوبة، ليس بسبب الموقف فحسب؛ لقد كان لديها شعور بأن شيئا ما خطيرا يحدث في جسمها الذي كان يصارع من أجل التحمّل، وقد تدهورت حالتها بوتيرة سريعة للغاية، وقد بدا عليها الذهول والاضطراب”.
وكانت جورجا قد أصيبت بـ “التهاب في عضلة القلب”، والذي يقول عنه الدكتور تارمي إنه مرض “نادر جدا” كنتيجة للإصابة بكوفيد-19 عند الأطفال.
وقالت استشارية طب الأطفال سامانثا هولدن إن سبب الوفاة هو التهاب حاد في عضلة القلب مرتبط بالإصابة بعدوى كوفيد-19.
وأضافت هولدن: “كانت (جورجا) الطفلة الوحيدة التي رأيتها مصابة بالتهاب عضلة القلب المرتبط بالإصابة بعدوى كوفيد-19”.
وسألت الأم هاليداي الدكتور تارمي عما لو كانت ابنتها (جورجا) تناولت اللقاح، هل كانت تقلّ معاناتها؟ فأجاب تارمي قائلا: “إنها حالة نادرة”.
وأضاف الطبيب: “أظن أن تناوُل لقاح كوفيد كان يمكن أن يقلل من خطورة تلك المضاعفات، لكنني أرى ذلك في ضوء ما علمنا”.
وقالت الطبيبة الشرعية سارة ويتبي أمام المحكمة إن حالة جورجا الصحية تدهورت بوتيرة سريعة “على نحو مذهل”.
وبعد المحاكمة، شجّعت والدة الفتاة المتوفاة الناس على الاهتمام بتناوُل لقاح كوفيد-19.
وكانت جورجا تدرس في مدرسة بورتسموث أكاديمي الثانوية، وكانت فتاة محبوبة، ولاعبة ملاكمة موهوبة، وموسيقية واعدة.