قالت شركة فيسبوك إنها فككت شبكة روسية صغيرة من الحسابات والصفحات كانت تعمل في إطار عملية تأثير.
وأضافت الشركة أن هذه الشبكة كانت على صلة بوكالة أبحاث الإنترنت في روسيا،وهي منظمة تربطها علاقة قوية بالحكومة الروسية ومتهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
كما أوقفت شركة تويتر خمسة حسابات على موقعها للتواصل الاجتماعي تابعة لنفس الشبكة.
واتخذت العملية الروسية من موقع “بيسداتا”، وهو موقع إخباري يزعم أنه غير هادف للربح ينشر محتواه باللغتين الإنجليزية والعربية، مركزا لأنشطتها.
لكن فيسبوك وتويتر أكدتا أن عملية التأثير حققت نجاحًا محدودا للغاية.
ويأتي اكتشاف هذه الشبكة قبل شهرين فقط من إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 التي يتنافس فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كمرشح للحزب الجمهوري ونائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي.
ما هي هذه الحملة؟
جاءت الإجراءات التي أعلنتها فيسبوك وتويتر نتيجة لتعاون بين الشركتين وفريق “التأثير الأجنبي” في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في إطار عملية استهدفت موقع بيسداتا الموجه للجمهور من ذوي الميول اليسارية.
وقالت فيسبوك إنها حذفت 13 حسابًا وصفحتين “كانت تسعى إلى استهداف القضايا الجدلية في الولايات المتحدة”، ودول أخرى من بينها المملكة المتحدة ومصر.
لكن العملية حققت “انتشارًا محدودًا جدا”، إذ نجحت في جذب حوالي 14 ألف حساب فقط كانوا يتابعون صفحة أو أكثر من الصفحات التي قالت فيسبوك إنها حذفتها. كما بلغ عدد متابعي الصفحة الناطقة باللغة الإنجليزية 200 متابع.
واستخدمت الحسابات المحذوفة أسماء وصور ملفات تعريفية وهمية، وفقا لفيسبوك.
وأكدت الشركة أن الكتاب المستقلين على الموقع كانوا حقيقيين و”ليس لديهم علم” بممارسات التأثير التي كانت تحدث.
في غضون ذلك، قالت شركة تويتر إنها أوقفت خمسة حسابات “بسبب انتهاكات لقواعد المنصة يمكننا أن ننسبها بثقة إلى مؤسسات حكومية روسية”.
وأضافت: “كان المحتوى على تلك الحسابات يخلو من الجودة ويتسم بالعشوائية، كما كانت التغريدات المنشورة عليها لا تلقى استجابة كبيرة من المستخدمين أو قد لا تلقى استجابة أصلا في شكل إعجاب أو إعادة نشر”.
ماذا نعرف عن وكالة أبحاث الإنترنت في روسيا؟
كانت وكالة أبحاث الإنترنت في روسيا بين ثلاث شركات أخرى و13 شخصا وجهت إليهم وزارة العدل الأمريكية اتهامات في إطار تحقيقات روبرت مولر، المحقق الخاص الذي كان مسؤولا عن ملف التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
واستمر مولر، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، لعامين في محاولات للكشف عن حقيقة التواطؤ المزعوم بين روسيا وحملة ترامب أثناء انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
وانتهى تقرير المحقق الخاص إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات الأمريكية لصالح حملة ترامب، لكنه أشار إلى عدم وجود دليل على التآمر.
وقال كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، في وقت سابق إن المحاولات الروسية لنشر المعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي “لم تتوقف أبدا”، لكنه أكد أن تلك المحاولات لم تعد تنتشر على نفس النطاق الذي كانت عليه وقت انتخابات 2016.