التُقطت هذه الصورة في أس أس يونيتي سبيس لاينر التابعة لشركة فيرجن غالاكتيك؛ هذه الصورة للأرض خلال الرحلة الأولى للمركبة إلى الفضاء في 13 كانون الأول/ديسمبر عام 2018.
(حقوق الصورة: © Virgin Galactic).

لقد أضافت فيرجن غالاكتيك Virgin Galactic للتو عالِمًا ذا شهرةٍ كبيرةٍ إلى قائمة ركابها.

اختير آلان ستيرن Alan Stern الذي قاد مهمة ناسا نيوهورايزنز New Horizons إلى بلوتو وما بعده للسفر على متن مركبة فيرجن غالالكتيك الفضائية دون المدارية سبيس شيب تو SpaceShipTwo.

لن تكون مجرد رحلةٍ للمتعة: اختير ستيرن عن طريق برنامج ناسا فلايت أوبرتيونيتيس NASA’s Flight Opportunities لإجراء بحثٍ تموله الوكالة حول الرحلة المستقبلية، والتي لم يُحدد موعدها بعد.

قال ستيرن عالم الكواكب في معهد الأبحاث الجنوبي الغربي (أس دبليو أر آي) في بولدر، كولورادو في بيان يوم الأربعاء 15 تشرين الأول/ أكتوبر عندما أُعلن الخبر: “إنّ هذا هو الاختيار الأول لباحث من القطاع الخاص من أجل السفر على متن مركبات تجارية بتمويلٍ من ناسا”.

ووصف اختياره بأنه «تغييرٌ جذريٌّ محتملٌ» يمكن أن يمهد الطريق للمزيد من البحث المكثف الذي يقوم به البشر في الفضاء في المستقبل.
تُنقل الطائرة سبيس شيب تو SpaceShipTwo التي تستوعب 6 ركاب وطيارَين بواسطة طائرة حاملة تدعى وايت نايت تو WhiteKnightTwo، والتي ستفلت الطائرة الفضائية على ارتفاع 50,000 قدم، أي (15,000 متر). تُشغِّل سبيس شيب تو بعد ذلك محركها الصاروخي، وتشق طريقها دون المداري في الفضاء.

سيختبر الركاب والحمولات العلمية خلال الرحلة بضع دقائق من انعدام الوزن، وسيرون انحناء الأرض مقابل سواد الفضاء. قال ممثلو فيرجن غالاكتيك إنّ أكثر من 600 عميل قد حجزوا مقاعدَ على متن سبيس شيب تو بسعر تذكرة 250 ألف دولار (مؤخرًا).

تبني فيرجن غالاكتيك عدة مركبات من طراز سبيس شيب تو، وهي تمتلك مركبةً أخرى تُدعى في أس أس يونيتي VSS Unity، وهي قيد التشغيل.

أكملت هذه المركبة رحلتين مأهولتين ترويجيتين إلى الفضاء دون المداري، وهي تقوم باللمسات الأخيرة لحملتها التجريبية في المركز التجاري لفيرجن غالاكتيك سبيس بورت أميركا في نيو مكسيكو.

عندما يذهب ستيرن، فإنه سيختبر كاميرا منخفضة الإضاءة من أجل قياس إمكانياتها في الرصد الفلكي المستقبلي. قال ممثلو أس دبليو آر آي أنّه سيجرى مراقبة علاماته الحيوية طول المهمة التي تستغرق ساعتين كتجربةٍ طبّيةٍ حيويةٍ.

الباحث الرئيسي لمهمة نيوهورايزنز، وعالم الكواكب في معهد الأبحاث الجنوبي الغربي في بولدر، كولورادو آلان ستيرن. سيجري تجارب على واحدة من المهام دون المدارية لفيرجن غالاكتيك. (حقوق الصورة: Aubrey Gemignani/NASA).

الباحث الرئيسي لمهمة نيوهورايزنز، وعالم الكواكب في معهد الأبحاث الجنوبي الغربي في بولدر، كولورادو آلان ستيرن. سيجري تجارب على واحدة من المهام دون المدارية لفيرجن غالاكتيك. (حقوق الصورة: Aubrey Gemignani/NASA).

إنّ تقنية الكاميرا واحدة من ضمن 31 تجربة مختارة حديثًا ستخضع لاختبار طيران تجاري من خلال برنامج فلايت أوبرتيونيتيس Flight Opportunities.

ستُجرى بعض من هذه الاختبارات على متن مركبات دون مدارية مثل مركبة سبيس شيب تو، ومركبة شيبرد shepard الجديدة لشركة بلو أوريجن، بينما ستجرى الاختبارات الأخرى على مناطيد وطائرات عالية الارتفاع تُنتج فترات وجيزة من الجاذبية الصغيرة بالطيران بشكل قطع مكافئ.

ستُشكل المهمة القادمة الرحلة الفضائية الأولى لستيرن، وهو رئيس العلوم السابق في ناسا، والذي كان موجودًا في 29 فريقًا علميًّا مختلفًا للمهمات الفضائية خلال حياته المهنية الطويلة والمتنوعة.

قال ستيرن في بيان: “إن الذهاب للعمل في الفضاء بنفسي لأول مرة بعد إمضاء سنواتٍ عديدة في إرسال المركبات إلى هنالك بهدف البحث سيكون من أبرز الأمور في حياتي المهنية، ويشرفني أني اختِرتُ من أجله. لكن آمل أن تكون هذه الرحلة هي الأولى فقط ضمن تدفقٍ مستمرٍ للرحلات لباحثي أس دبليو أر آي SwRI للقيام بالعمل في الفضاء في السنوات والعقود القادمة”.
 

nasainarabic.net