اخترقت مشاهد إباحية جلسة لمحكمة في ولاية فلوريدا الأمريكية، أثناء الاستماع إلى إفادة مراهق يشتبه بوقوفه خلف عملية قرصنة كبيرة لمنصة تويتر، ما أدّى إلى تعليق الجلسة.
وتوقفت الجلسة التي كانت تعقد عبر الفيديو بواسطة تطبيق “زوم”، بعد تكرار مقاطعتها.
وكان الشاب البالغ من العمر 17 عاماً يلتمس من المحكمة تخفيض الغرامة، بعد مرافعته الثلاثاء ودفعه التهمة الموجهة إليه.
وأثناء عقدها، خرق الجلسة مستخدمون لـ”زوم” ينتحلون صفة موظفين من بي بي سي نيوز وسي إن إن.
وقالت صحيفة “تامبا باي تايمز” إن القاضي علّق جلسة الاستماع على “زوم” مؤقتاً بعد تكرار الخرق وتصاعده.
ورغم ذلك، عاد الخرق مجدداً مع استئناف الجلسة.
بعض الذين خرقوا الجلسة، بثّوا موسيقى طيلة وقت انعقادها. وعمد آخرون إلى الاستفادة من إتاحة “زوم” مشاركة مقاطع فيديو، وبثّوا مشاهد إباحية، الأمر الذي وصفه مراسلون بالقشة الأخيرة التي دفعت القاضي إلى تعليق الجلسة.
وقال مراسل “دبليو أف إل آي نيوز” في فلوريدا إن القاضي قال إنه سوف يطلب في المرة القادمة “كلمة مرور” لانعقاد الجلسة عبر “زوم”.
والاجتماعات التي تعقد على هذه المنصة دون كلمة مرور، يمكن لأي شخص الانضمام إليها مستخدما الرقم الخاص بالدعوة الى الاجتماع.
وقال خبير الأمن السيبراني بريان كريبس إن ما يعرف بـ “اقتحام الزوم” أي اختراق هذه المنصة كان متوقعاً. وقال إنه يعتقد أن القاضي لم يكن يعرف كيفية تفعيل خاصية منع اختراق الجلسة.، وإنه يجب أن تكون للقضاة الذين يريدون عقد جلساتهم عبر “زوم” فكرة عن الموضوع.
ورفض القاضي بعد استئناف الجلسة تخفيض الغرامة التي كان حددها بقيمة 750 ألف دولار.
واعترض محامو المتهم على قيمة الغرامة قائلين إن الشاب اتهم بسرقة مبلغ يمثّل جزءاً بسيطاً من هذه القيمة، وفقا لصحيفة “تامبا باي تايمز”.
ويواجه الشاب 30 تهمة بالاحتيال بعد قرصنة موقع تويتر، بهدف الوصول إلى حسابات مشاهير وممارسة الخداع للحصول على عملة البيتكوين.
وقالت شركة تويتر إن الهجوم طال 130 حساباً ووصل إلى معلومات لعدد من الحسابات الشخصية.
وفي لائحة أصدرها مسؤولون أميركيون الشهر الماضي، وجهّت اتهامات إلى البريطاني بونجور ريجيس (19 عاماً) ونيما فاضلي (22 عاماً) من أورلاندو.