سيارات تسير على طريق سريع في انجلترا. مصدر الصورة PA Media

قالت الحكومة البريطانية إن قيادة العربات على طرق المملكة المتحدة بدون استخدام اليدين يمكن أن يكون مُتاحا بحلول فصل الربيع المقبل في ظل إطلاق استشارات بشأن هذه التكنولوجيا.

وأصدرت وزارة النقل دعوة للمشاركة في عملية تشاور عامة تتضمن تقديم أي أدلة على إمكانية تطبيق أنظمة الحفظ الآلي للقيادة في الحارات على الطرق (ALKS).

وتتحكم مثل هذه التكنولوجيا في تحركات المركبة وتبقيها في مسارها لمدد طويلة، بالرغم من أن السائقين يتوجب عليهم أن يكونوا جاهزين لاستعادة السيطرة على العربة.

وتقول جمعية مصنعي وتجار السيارات إن نظام القيادة بدون اليدين في حارات محددة يمكن أن يقلل حوادث الطرق.

وتقول وزارة النقل إن الدوائر المختصة قد تستخدم التكنولوجيا التي تمكن السيارة من أن تقود نفسها لما يصل إلى 70 ميلا في الساعة، الأمر الذي قد يجعل قيادة السيارات بشكل ممل لمسافات طويلة على الطريق السريع جزءا من الماضي.

وحظيت تكنولوجيا أنظمة الالتزام الآلي بالسير في الحارات بموافقة اللجنة الاقتصادية المعنية بأوروبا التابعة للأمم المتحدة (UNECE)، والمملكة المتحدة عضو فيها.

وترغب حكومة المملكة المتحدة في الاستماع إلى وجهات نظر القائمين على صناعة السيارات لتقرير كيفية تطبيق هذه التكنولوجيا بطريقة آمنة، علما بأن الاستشارات من المقرر أن تنتهي يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول.

ويتطلب طرح هذه الأنظمة إجراء تغييرات على الإطار القانوني الحالي.

وستنظر أيضا الدعوة إلى تقديم أدلة في احتمال تصنيف السيارات التي تعمل بأنظمة حفظ الحارات آليا على أنها ذاتية الحركة، الأمر الذي يعني أن مزود السيارة بهذه التكنولوجيا وليس السائق سيكون مسؤولا عن توفير السلامة عندما يتم تشغيل هذا النظام في السيارة.

وقالت وزيرة النقل، راشيل ماكلين، “التكنولوجيا الآلية يمكن أن تجعل القيادة أكثر أمانا، وإنسيابية، وسهولة بالنسبة إلى السائقين، وينبغي أن تكون المملكة المتحدة أول بلد يقطف ثمار هذه المزايا، الأمر الذي من شأنه اجتذاب المصنعين بهدف تطوير واختبار التكنولوجيات الجديدة”.

وقال مايك هوز، كبير الرؤساء التنفيذيين لجمعية مصنعي وتجار السيارات، إن من شأن هذه التكنولوجيات أن “تغير حياة المرء” ويمكن أن تمنع 47 ألف حادثة جسيمة في غضون السنوات العشر المقبلة.

ورحب إدموند كينغ، رئيس رابطة المركبات، بهذه الخطوة، قائلا إن المملكة المتحدة محقة في دراسة هذه الإجراءات التي يمكن أن تجعل الطرق أكثر أمانا.

بي بي سي العربية