قبل 42 دقيقة
تنتشر في الولايات المتحدة عدوى فطرية قاتلة يصعب علاجها بمعدل “ينذر بالخطر”، بحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتضاعف عدد الحالات في الولايات المتحدة تقريبا في عام 2021 من 756 إلى 1471، وفقًا لتقرير مركز السيطرة على الأمراض.
ولا يتعرض الأشخاص الأصحاء لخطر الإصابة بالكانديدا أوريس “فطر داء البقع البيضاء”، لكن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو يستخدمون أجهزة طبية، مثل أجهزة التنفس الصناعي أو القسطرة، قد يعانون من مرض شديد أو يموتون.
وكانت غالبية الحالات التي تم فحصها لا تستجيب لعقاقير المضاد للفطريات.
ولهذا السبب أطلق عليها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “تهديد المقاومة العاجل لمضادات الميكروبات”.
ويوجد العديد من المرضى في المستشفيات ودور رعاية المسنين.
وقالت الدكتورة ميغان لايمان، عالمة الأوبئة بمركز السيطرة على الأمراض التي أشرفت على التقرير، إن واحدًا من كل ثلاثة مرضى مصابين بالعدوى يموت، لكن قد يكون من الصعب تقييم الدور الدقيق الذي لعبه الفطر في المرضى المعرضين للخطر.
وأُبلغ عن العدوى لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 2016. وكان أسرع ارتفاع في الحالات من عام 2020 إلى عام 2021، بحسب بيانات مركز السيطرة على الأمراض التي نُشرت في دورية “Annals of Internal Medicine”.
وسبب آخر للقلق هو زيادة الحالات التي أصبحت “مقاومة لمضادات الإكينوكاندين” وهو الدواء المضاد للفطريات الموصى به لعلاج العدوى.
ويرجع مركز السيطرة على الأمراض الارتفاع في حالات الإصابة إلى سوء الوقاية من العدوى في مرافق الرعاية الصحية وتعزيز جهود الفحص بهدف رصد وتشخيص الإصابة.
وربما ساءت الحالة أيضًا بسبب الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وأنظمة الصحة العامة أثناء جائحة كوفيد 19.
وقالت ليمان لشبكة سي بي إس نيوز إن الزيادة “تؤكد على الحاجة إلى المراقبة المستمرة، وزيادة سعة المختبرات وإجراء الفحوص التشخيصية بصورة أسرع، والالتزام بالوقاية من العدوى ومكافحتها”.
وشهدت دول أخرى أيضًا زيادة في حالات الإصابة بفطريات الكانديدا أوريس.
وفي العام الماضي، أدرجتها منظمة الصحة العالمية في قائمة “مسببات الأمراض الفطرية ذات الأولوية”.