قبل 31 دقيقة

الزرافات البيضاء نتيجة حالة وراثية نادرة تسمى لوسيزم، تؤدي لإختفاء أصباغ الجلد بشكل كامل

التعليق على الصورة،

يأتي اللون الأبيض للزرافة نتيجة حالة وراثية نادرة تؤدي إلى اختفاء أصباغ الجلد بشكل كامل

زودت السلطات الكينية آخر زرافة بيضاء في العالم بجهاز تتبع وتحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، لحمايتها من الصيادين غير الشرعيين شمالي كينيا، بحسب دعاة حماية البيئة.

وقالت مجموعة للحفاظ على البيئة في كينيا، إن الحراس في محمية طبيعية كينية سيتمكنون من مراقبة الزرافة التي تعد الأخيرة من النوع الأبيض في العالم، كما يمكنهم معرفة مكانها في أي وقت.

ويأتي اللون الأبيض للزرافة نتيجة حالة وراثية نادرة تتسبب في فقدان أصباغ الجلد كلها، ويتبقى فقط اللون الأبيض.

ويعيش هذا الذكر الأخير من النوع الأبيض بمفرده في المحمية بعد أن قتل الصيادون أنثاه وصغيرها في مارس/آذار الماضي.

وعثرت السلطات على جيفتي الأنثى وصغيرها في محمية خاصة في مقاطعة غاريسا شمال شرقي كينيا، حيث يعيش الذكر حاليا بمفرده.

وقالت منظمة إسحاق بيني هيرولا لحماية البيئة، التي تشرف على الحياة البرية في المنطقة، إن جهاز التتبع وضع فوق قرن ذكر الزرافة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقالت المنظمة غير الربحية، في بيان يوم الثلاثاء، إن جهاز التتبع سيقدم تحديثات عن موقع الزرافة ونطاق وجودها كل ساعة تقريبا، مما سيمكن الحراس من “الحفاظ على الحيوان الفريد في مأمن من الصيادين”.

وشكر مدير المنظمة محمد أحمد النور، دعاة الحفاظ على البيئة لمساعدتهم في حماية الزرافة والحياة البرية الأخرى.

وقال: “حظيت منطقة رعي الزرافة بأمطار غزيرة منذ وقت قريب، والنباتات الوفيرة تبشر بالخير بالنسبة لمستقبل الذكر الأبيض”.

وقالت جمعية الحياة البرية في كينيا، وهي هيئة الحماية الرئيسية في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، إنها سعيدة بالمساعدة في الجهود المبذولة لحماية “الأنواع الفريدة مثل الزرافة البيضاء الوحيدة المعروفة”.

وتم رصد وجود الزرافات البيض لأول مرة في كينيا في مارس/آذار 2016، بعد حوالي شهرين من رؤيتها في تنزانيا المجاورة.

وبعد عام فقط، أثارت الزرافات البيض اهتمام العالم مرة أخرى وتصدرت عناوين الصحف، بعد أن التقطت الكاميرات الأم وصغيرها يرعيان في المحمية في مقاطعة غاريسا الكينية.

وتعد الزرافات من أطول الثدييات في العالم وكان يعيش هذا النوع الأبيض في حوالي 15 دولة في قارة أفريقيا فقط.

لكن هناك مطاردة مستمرة للزرافات من جانب الصيادين الساعين خلف جلودها ولحومها وأجزاء من أجسامها.

واختفى حوالي 40 في المئة من أعداد الزرافات في العالم خلال الثلاثين عاما الماضية، بسبب الصيد غير المشروع والاتجار في الحياة البرية، وفقا لمؤسسة الحياة البرية الأفريقية (AWF).

تم تصنيف هذه الحيوانات على أنها من الأنواع المعرضة للخطر ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، ويقدر عددها في العالم بنحو 68 ألفا و 293 حيوانا على مستوى العالم.

بي بي سي العربية