- جيمس غالاغر
- مراسل الشؤون العلمية والطبية بي بي سي
قبل 22 دقيقة
قالت مجموعة من الوكالات الصحية الأوروبية إن التهاب القلب، عرض جانبي “نادر جدا” للقاحات فيروس كورونا التي تصنعها شركتا فايزر ومودرنا.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إن الآثار الجانبية كانت أكثر شيوعا لدى الرجال الأصغر سنا.
أما هيئة سلامة الأدوية فقالت إن فوائد لقاحات كوفيد لا تزال تفوق بكثير أي مخاطر.
لكن الأطباء والمرضى نُصحوا بضرورة التوعية بأعراض التهاب القلب.
وتشمل هذه الأعراض: آلاما في الصدر، وشعورا بضيق في التنفس وخفقانا أو تذبذبا في ضربات القلب. ويُنصح من يعانون من أي من هذه الأعراض بمراجعة الطبيب.
ورُبطت باللقاحات نوعين من الحالات المرضية: التهاب عضلة القلب، المعروف باسم مايوكاردياتس، والتهاب السوائل التي تملأ الكيس المحيط بالقلب، والمعروف باسم التهاب التامور (بيريكاردايتس).
وخلصت التحاليل التي أجرتها وكالة الأدوية الأوروبية على من حصلوا على اللقاحات على الأتي:
- لقاح فايزر: 145 حالة التهاب عضلة القلب و 138 حالة التهاب التامور من بين 177 مليون جرعة لقاح فايزر تم إعطاؤها.
- لقاح مودرنا: 19 حالة التهاب عضلة القلب و 19 حالة التهاب التامور من بين 20 مليون جرعة لقاح مودرنا معطاة.
ومات 5 اشخاص. قالت التحقيقات إنهم كانوا جميعا إما من كبار السن أو يعانون من ظروف صحية أخرى.
وحققت أيضا، وكالة الرقابة على الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا (إم إتش آر أي) في هذا الارتباط.
وقالت إن هناك “نمطا ثابتا من الحالات يحدث بشكل أكثر تواترا في الشباب الذكور، وبعد فترة وجيزة من أخذ الجرعة الثانية من اللقاحات.
وأضافت أن “هذه الحالات نادرة للغاية، وأن الأعراض عادة ما تكون خفيفة، وغالبا ما يتعافى الأفراد منها في غضون فترة زمنية قصيرة مع العلاج المعتاد والراحة”.
ويُعتقد أن معظم الحالات تحدث في غضون 14 يوما من التطعيم.
وعلى الرغم من أن خطر الإصابة بأي من هذين المرضين، نادر جدا، إلا أنه من المرجح أن يتطور ويحدث لدى الشباب – الذين تركز المملكة المتحدة على تطعيمهم في الوقت الحالي.
وقد أثرت مخاوف الآثار الجانبية للقاح بالفعل في الجدل الدائر في المملكة المتحدة حول تطعيم الأطفال، الذين هم أقل عرضة للإصابة بكوفيد – 19.
وسيتم إدراج التهاب عضلة القلب والتهاب التامور رسميًا كآثار جانبية للقاحين في بريطانيا وأوروبا، كما حدث من قبل المنظمين في الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية “فرصة حدوث هذه الحالات منخفضة للغاية، لكن يجب أن نكون على دراية بالأعراض حتى نتمكن من الحصول على علاج طبي سريع للمساعدة في التعافي وتجنب المضاعفات”.
وقد عُثر على ارتباط بين التهاب القلب فقط في اللقاحات التي تعتمد على تقنية إم آر إن أي mRNA كفايزر ومودرنا.
ولم يُعثر على الارتباط بين اللقاحات التي تستخدم فيروسا معدلا وراثيا، مثل أوكسفورد – أسترا زينيكا و جانسين (جونسون أند جونسون).
ومع ذلك، نصحت وكالة الأدوية الأوروبية أي شخص لديه تاريخ من متلازمة تسرب الشعيرات الدموية بعدم أخذ لقاح جانسين. هذه المتلازمة نادرة ولكنها خطيرة لأن السوائل تتسرب فيها من الأوعية الدموية إلى الجسم.