قبل 38 دقيقة
حذر الاتحاد الأوروبي من إمكانية تشديد القواعد الحاكمة لتصدير لقاحات فيروس كورونا المضاد وسط خلاف مع شركة استرازينيكا عقب خفضها الكميات المتفق على تسليمها.
وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الصحية ستيلا كرياكيديس إن الاتحاد الأوروبي “سوف يتخذ أي إجراء لحماية مواطنيه”.
وكانت أسترازينيكا قد أبلغت الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي أنها لن تستطيع تحقيق الهدف المتفق عليه فيما يتعلق بكميات اللقاح المتوقع تسليمها بسبب صعوبات تواجهها في عملية الإنتاج.
ويواجه التكتل الأوروبي انتقادات بسبب تأخير عملية تحصين المواطنين باللقاحات المضادة للفيروس الوبائي، إذ يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية شراء اللقاحات نيابة عن الدول الأعضاء.
وقد يمتد هذا الخلاف ليؤثر على إمدادات لقاح فايزر – بيونتيك التي تصل إلى المملكة المتحدة، وهو اللقاح الذي يتم تطويره بتعاون أمريكي ألماني. وتحصل بريطانيا على نصيبها من هذا اللقاح من مصنع فايزر في بلجيكا.
وأكدت الحكومة البريطانية أنها “على اتصال وثيق” بمودري اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وقال متحدث باسم الحكومة “إمداداتنا من اللقاح والشحنات التي من المقرر أن نتسلمها وفقا للجدول الزمني الحالي سوف تكون كافية لتقديم الجرعة الأولى للفئات الأولى بالتحصين ضد الوباء بحلول الخامس عشر من فبراير/ شباط المقبل”.
ويشهد برنامج التحصين ضد وباء كورونا في دول الاتحاد الأوروبي في الفترة الأخيرة حالة من التباطؤ بسبب خفض الدفعات التي من المقرر أن تتسلمها دول التكتل من لقاح فايزر – بيونتيك وسط تهديدات من بعض دول المنطقة باتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة.
ماذا قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الصحية؟
قالت ستيلا كرياكيديس الاثنين الماضي إن المحادثات مع أسترازينيكا “كانت نتيجتها غير مرضية بسبب الافتقار إلى الوضوح والتفسير الكافي” للموقف الحالي.
وأضافت أن “الدول الأعضاء تتبنى موقفا موحدا يتضمن أن مطوري اللقاحات لديهم مسؤوليات اجتماعية ومسؤوليات بموجب ما أبرموا من تعاقدات لابد لهم من الالتزام بها”.
وأشارت كرياكيديس إلى أن الاتحاد الأوروبي “طلب تخطيطا تفصيليا لتسليم شحنات اللقاح”، مرجحة أن الاجتماع التالي مع أسترازينيكا قد ينعقد الأربعاء المقبل.
وحذرت المفوضة الأوروبية للشؤون الصحية الشركات المطورة للقاحات من إمكانية فرض قواعد “في المستقبل تفرض على جميع الشركات المنتجة للقاحات ضد فيروس كورونا بإرسال إخطار مبكر عندما تريد تصدير اللقاحات لدول تمثل طرفا ثالثا”، بخلاف دولة الإنتاج والدولة التي تنتمي إليها الشركة.
ولم ترد أسترازينيكا حتى الآن على أي مما أثير حول أحدث تطورات الموقف على صعيد توافر اللقاحات وتأخر تسليم الكميات المتفق عليها مع الاتحاد الأوروبي.
تأخر شحنات أسترازينيكا
وقالت أسترازينيكا الأسبوع الماضي إن صعوبات الإنتاج تعني أن عدد الجرعات التي من المقرر أن تتوافر لدول الاتحاد الأوروبي سوف يكون أقل من المتفق عليه.
وكان من المفترض أن تورد الشركة 80 مليون جرعة إلى دول الاتحاد الأوروبي بحلول مارس/ آذار المقبل، وفقا لمصدر مسؤول في الاتحاد الأوروبي تحدث إلى وكالة أنباء رويترز شريطة عدم ذكر اسمه.
ولم يعلن المسؤولون في أوروبا حتى الآن حجم العجز الحقيقي في اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، لكن المسؤول الذي تحدث إلى رويترز رجح أن كمية اللقاحات المخصصة للتكتل الأوروبي قد تتعرض لخفض بواقع 31 مليون جرعة، مما يشير إلى نقص بحوالي 60 في المئة من إجمالي الكمية المتفق عليها.
ولم يعتمد لقاح أسترازينيكا بعد من قبل الهيئة الأوروبية للرقابة على الدواء، لكن يتوقع أن يمنح هذا اللقاح الضوء الأخضر بنهاية الشهر الجاري.