قبل 31 دقيقة
توصلت دراسة حديثة أن التطعيم الكامل ضد كوفيد-19 لا يحد من الإصابة بعدواه فحسب، وإنما من تحوّل تلك العدوى إلى كوفيد طويل الأمد.
ورصدت الدراسة، التي أجريت في جامعة كينغز كوليدج في لندن، تراجعًا بنحو 50 في المئة في استمرار أعراض كوفيد لأكثر من أربعة أسابيع بين أشخاص أصيبوا بكوفيد رغم تناولهم جرعتين من اللقاح.
ويتعافى معظم المصابين بكوفيد في غضون أربعة أسابيع، لكن البعض تستمر معه الأعراض شهورا بعد الإصابة الأولية بالعدوى – فيما يعرف أحيانا باسم كوفيد طويل الأمد.
وقد يصاب البعض بأعراض خفيفة لكوفيد ورغم ذلك تستغرق فترة التعافي أسابيع وربما شهورا.
ويقول الباحثون، في الدراسة التي نشرتها دورية ذا لانسيت الطبية، إن تناول اللقاحات أثبت فعاليةً واضحة في الحيلولة دون تدهور حالة المصابين، غير أن أثر اللقاحات على طول أمد الإصابة لم يتأكد بنفس الدرجة.
وعكف الباحثون على تحليل بيانات تجمّعت عبر تطبيق “زوي كوفيد ستادي”، المعني بتتبّع الأعراض واللقاحات والفحوص التي يعلن عنها أصحابها في المملكة المتحدة.
ويعني ذلك أنه في الفترة ما بين ديسمبر/كانون الأول 2020 ويوليو/تموز الماضي، تم تتبُّع أكثر من 1.2 مليون بالغ ممن تلقوا جرعة واحدة من اللقاح و971,504 ممن تلقوا جرعتين في هذا الإطار الزمني.
ووجد الباحثون أن 0.2 في المئة فقط ممن حصلوا على جرعتين أبلغوا عن إصابة بكوفيد بعد التطعيم. كما رصدوا إصابة 31 شخصا بكوفيد طويل الأمد بين 592 (خمسة في المئة) ممن حصلوا على جرعتين من اللقاح واستمروا بعد ذلك في تقديم بيانات عن حالاتهم لأكثر من شهر.
أما بين الأشخاص غير المطعّمين فقد بلغت نسبة هذه الإصابة نحو 11 في المئة.
ووجد الباحثون أن بعض الأشخاص كانوا عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بكوفيد بعد الحصول على التطعيم – ولا سيما كبار السن وأولئك الذين يعيشون في مناطق فقيرة. وكانت تلك أيضا حال الأشخاص الحاصلين على جرعة واحدة من اللقاح.
وأوصت كلير ستيفز، قائدة الفريق البحثي، بحصول هؤلاء الأشخاص المعرضين للإصابة أكثر من غيرهم على جرعات داعمة من اللقاح قبل غيرهم.
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد ديفيد إن اللقاحات منعت تردّي حالة أكثر من 105 آلاف شخص وحالت دون إصابة أكثر من 24 مليون آخرين في إنجلترا وحدها.
وتلقى 78.9 في المئة حتى الآن اللقاح كاملا بجرعتيه ضد كوفيد في المملكة المتحدة.