قبل 54 دقيقة
أظهرت أحدث نتائج التجارب الطبية السريرية التي أجراها خبراء في البرازيل أن لقاح فيروس كورونا الذي طورته شركة “سينوفاك” الصينية فعال بنسبة 50.4 في المئة.
وتُظهر النتائج أن اللقاح أقل فعالية بكثير مقارنة بالبيانات السابقة المعلن عنها، إذ تتجاوز فعاليته بالكاد نسبة 50 المئة اللازمة لحصوله على موافقة الجهات التنظيمية.
ويعد اللقاح الصيني أحد لقاحين اختارتهما حكومة البرازيل، التي تعد واحدة من أكثر دول العالم تضررا بفيروس كورونا.
وتنتج الصين العديد من اللقاحات لفيروس كورونا، أشهرها “كورونا فاك”، الذي طورته شركة “سينوفاك” الصينية، بالإضافة للقاحين تطورهما معاهد مرتبطة بشركة “سينوفارم”.
واللقاح الصيني “كورونافاك” يعمل من خلال استخدام جزيئات فيروسية معطلة لتعريض الجهاز المناعي في الجسم إلى الفيروس بدون حدوث رد فعل خطير.
وكانت دول، من بينها إندونيسيا وتركيا وسنغافورة، قدمت طلبات للحصول على اللقاح.
وأعلن باحثون في معهد “بوتانتان”، الذي أجرى التجارب في البرازيل، الأسبوع الماضي أن اللقاح فعال بنسبة 78 في المئة مع حالات الإصابة بكوفيد-19 “الخفيفة إلى الحادة”.
بيد أنهم كشفوا يوم الثلاثاء أن الحسابات الخاصة لاستخراج هذه النسبة لم تتضمن بيانات عن مجموعة “إصابات خفيفة للغاية” لأشخاص حصلوا على اللقاح ولم يحتاجوا إلى مساعدة سريرية.
وقال باحثون إن إدراج هذه البيانات يجعل نسبة الفعالية حاليا 50.4 في المئة.
لكن معهد “بوتانتان” أكد أن اللقاح فعال بنسبة 78 في المئة للوقاية من الحالات الخفيفة التي تحتاج إلى علاج، وفعال بنسبة مئة في المئة لتجنب خطر انتقال حالات الإصابة المتوسطة إلى الخطيرة.
وتفاوتت نتائج تجارب لقاح “سينوفاك” في عدد من الدول.
ففي الشهر الماضي قال باحثون أتراك إن لقاح سينوفاك فعال بنسبة 91.25 في المئة، بينما قالت إندونيسيا، التي أطلقت برنامج تطعيم شامل يوم الأربعاء، إنه فعال بنسبة 65.3 في المئة، وهي نتائج مؤقتة بناء على تجارب المرحلة المتأخرة.
وأُثير قلق وانتقادات تتحدث عن عدم خضوع تجارب اللقاحات الصينية لنفس التدقيق ومستويات الشفافية مقارنة بنظيراتها في دول الغرب.
ولاتزال طلبات ترخيص استخدام لقاح شركة “سينوفاك”، واللقاح الذي طورته جامعة أكسفورد وشركة “أسترا زينيكا” للأدوية، في حالات الطوارئ معلقة لدى الجهات التنظيمية في البرازيل.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه البرازيل ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، إذ تعد البلاد حاليا ثالث أكبر دول العالم، بعد الولايات المتحدة والهند، من حيث حالات الإصابة بكوفيد-19، بتسجيل ما يزيد على 8.1 مليون حالة إصابة.
ويقول كانديس بييت، محرر شؤون الأمريكتين لبي بي سي، إن البلاد تعاني من أحد أكثر الأمراض فتكا في العالم، لكنها لم تعلن حتى الآن عن موعد بدء برنامج للتطعيم.
ويضيف مراسلنا أن التأخير نتج إلى حد كبير عن نهج عشوائي تبنته الحكومة، وانقسام بشأن التطعيم.