قبل 44 دقيقة

السباق من أجل تطوير لقاح فعال لمرض كوفيد-19 جار على قدم وساق

التعليق على الصورة،

السباق من أجل تطوير لقاح فعال لمرض كوفيد-19 جار على قدم وساق

قال باحثون إن لقاحا لمرض كوفيد-19 طوّر في الصين قد أظهر نجاحا في اختبارات المرحلة المتوسطة.

ويذكر أن عددا من اللقاحات يجري تطويره واختباره في الصين، بعض منها قيد الاستخدام بالفعل.

وحسب قول الباحثين، فإن اللقاح الذي طورته شركة (ساينوفاك بايوتيك) أنتج ردا مناعيا سريعا في الاختبارات التي شملت نحو 700 متطوع.

ويأتي الإعلان الجديد بعد أن نشرت أرقام واعدة للقاحات طورت في الولايات المتحدة وأوروبا في اختبارات شبه نهائية واسعة النطاق.

فقد نشرت أرقام تتعلق بثلاثة لقاحات في الولايات المتحدة وألمانيا وروسيا تشير إلى أن فاعليتها تفوق 90 في المئة بعد اختبارات شملت عشرات الآلاف من المتطوعين.

ما الذي نعرفه عن اللقاح الصيني؟

شأنها شأن باقي دول العالم، تسرع الصين الخطى من أجل تطوير لقاح فعال لمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد. وقد دخلت أربعة لقاحات طورت في الصين المراحل الثالثة والنهائية من اختبارات الفاعلية والأمان بما فيها اللقاح الذي طورته شركة (ساينوفاك بايوتيك).

ولكن نتائج الاختبارات التي نشرت في دورية لانسيت الطبية كانت للمرحلتين الأولى والثانية فقط لواحد من اللقاحات الأربعة.

وجاء في التقرير أن لقاح (كورونافاك) الذي طورته (ساينوفاك بايوتيك) حفّز ردا مناعيا سريعا، رغم أن الدراسة التي أجريت في شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار من السنة الحالية لم تتطرق إلى نسبة فاعلية اللقاح الصيني الجديد.

وقال زو فينغياي، وهو أحد واضعي التقرير، إن النتائج التي تعتمد على 144 مشارك في المرحلة الأولى من الاختبارات و600 مشاركا في المرحلة الثانية تشير إلى “أن اللقاح ملائم للاستخدام في الحالات الطارئة”.

ولم تنشر نتائج مرحلة الاختبارات الثالثة التي ما زالت مستمرة.

بينما نجحت الصين في السيطرة على انتشار الوباء إلى حد بعيد، تجرى اختبارات اللقاحات الصينية في دول أخرى منها باكستان والسعودية وروسيا وإندونيسيا والبرازيل.

ويقول مسؤولون إن 60 ألف شخصا تقريبا حقنوا باللقاح بحلول أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

وكانت الاختبارات الجارية على لقاح (ساينوفاك بايوتيك) في البرازيل قد أوقفت لفترة وجيزة في الأسبوع الماضي، ولكنها استؤنفت لاحقا، وذلك عقب موت أحد المتطوعين لسبب تبين أنه لا يتعلق باللقاح.

ويجري بالفعل توفير ثلاثة من اللقاحات الصينية على الأقل لعمال الخدمات الضرورية في الصين وذلك ضمن نطاق برنامج تلقيح استثنائي، بينما حصلت الموافقة على استخدام واحد منها لتلقيح أفراد القوات المسلحة الصينية في حزيران / يونيو الماضي.

كيف يقارن باللقاحات الأخرى؟

صدرت في الأيام القليلة الماضية سلسلة من التقارير الواعدة تتعلق باللقاحات في دول متعددة.

ففي أول الأمر، أعلن بأن لقاحا طورته شركتا فايزر الأمريكية وبيونتيك الألمانية حقق نجاحا فاق 90 في المئة اعتمادا على نتائج اختبارات المرحلة المتأخرة التي شارك فيها أكثر من 43 ألف متطوع.

بعد ذلك، قالت شركة موديرنا الأمريكية إن نسبة نجاح اللقاح الذي طورته تجاوزت 94 في المئة بعد اختبارات المراحل المتأخرة. ولكن هذه النتائج تعدّ في الحالتين نتائج ابتدائية، ولم يتم التصديق على أي من اللقاحين المذكورين.

كما أعلن بأن لقاحا روسيا حقق نجاحا يبلغ 92 في المئة بعد تجربته على 16 ألفا من المتطوعين. وكان هذا اللقاح قد صرّح استخدامه بالفعل في الحالات الطارئة في روسيا في أغسطس/ آب الماضي.

تجرى اختبارات واسعة النطاق خارج الصين

التعليق على الصورة،

تجرى اختبارات واسعة النطاق خارج الصين

ونشر الباحثون المسؤولون عن هذه اللقاحات الثلاثة أرقاما ومعلومات تتعلق بمراحل اختبار متقدمة على تلك المتعلقة باللقاح الصيني، ولكن شركة (ساينوفاك بايوتيك) تجري المراحل المتأخرة من الاختبارات أيضا، ولا يعني عدم نشر النتائج المتعلقة بهذه الاختبارات أن مطوري اللقاحات الأخرى (في الولايات المتحدة وألمانية وروسيا) متقدمون فعلا.

ويشير قرار الاستخدام الفعلي للقاحات الصينية للعاملين في خدمات الطوارئ والخدمات الضرورية في الصين – مثل العاملين في مجال الخدمات الطبية -إلى أن للسلطات الصينية ثقة بنجاحها وفاعليتها إلى حد ما.

ولكن ليس من الواضح إلى الآن أي من هذه اللقاحات سيطرح للاستخدام على نطاق واسع. فالمصادقة على استخدامها وإنتاجها بكميات كبيرة تمثل العقبات المقبلة التي ينبغي تجاوزها، ويحذّر الخبراء من أنه من السابق لأوانه توقع إطلاق برامج تلقيح كبيرة قبل حلول السنة المقبلة.

كورونا

بي بي سي العربية