قبل 12 دقيقة
تتحقق أستراليا مما إذا كانت حالة تجلط في الدم سُجلت في أحد مستشفياتها اليوم الجمعة ناتجة عن تلقّي صاحبها لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا.
وتتزايد المخاوف في البلد الذي يتهيأ معظم سكانه لتلقي لقاح أسترازينيكا قريبا.
وكان أربعينيّ قد نُقل إلى مستشفى في مدينة ملبورن إثر إصابته بتجلّط في الدم بعد أيام من تلقّي لقاح أسترازينيكا، حيث عانى تخثّرًا في الدم، ونقصًا في عدد الصفائح والخلايا الدموية.
وقال نائب وزير الصحة في أستراليا مايكل كيد، إن المحققين لم يؤكدوا حتى هذه اللحظة ما إذا كانت هناك علاقة للقاح أسترازينيكا بالحالة، لكن التحقيقات مستمرة.
وأضاف المسؤول، في مؤتمر صحفي تليفزيوني، أن المزيد من الأمور ستتضّح غدا السبت.
ورصدت بريطانيا أمس الخميس 30 حالة تجلط نادرة في الدم بعد تلقي أصحابها لقاح أسترازينيكا، وأدت حالات مشابهة في بلدان أخرى بينها كندا، وفرنسا، وألمانيا، إسبانيا إلى الحد من استخدام اللقاح.
وكانت مؤسسة إدارة السلع العلاجية في أستراليا قالت في وقت سابق إن لقاح أسترازينيكا لا علاقة له بزيادة مخاطر الإصابة بجلطات الدم.
وفي بيان صدر اليوم الجمعة، قالت المجموعة الأسترالية الاستشارية في تقنيات التحصين إنه لم يتم رصد زيادة في معدل الإصابات بتجلط الدم الشائعة بعد تلقّي التطعيم ضد كوفيد-19.
وأطلقت السلطات الأسترالية في فبراير/شباط حملة تطعميات لمواطنيها البالغ تعدادهم 25 مليون نسمة، والذين من المقرر حصول غالبيتهم على لقاح أكسفورد/أسترازينيكا.
وفي مارس/آذار المنصرم، شرعت شركة “سي إس إل ليمتد” في إنتاج 50 مليون جرعة من اللقاح محليًا.
ونجحت أستراليا إلى حد كبير في التصدي لفيروس كورونا، عبر اتخاذ عدد من التدابير كفرض إغلاقات، وغلق الحدود، وسرعة التعقب للإصابات.
وسجلت أستراليا 909 حالات وفاة جراء الإصابة بكوفيد-19، بينما سجلت أقل من 29.300 إصابة.
لكنها وجدت صعوبات في توزيع اللقاحات، فلم تستطع تحقيق المعدل المستهدف في مارس/آذار بتوفير 3.3 مليون جرعة.
وتم الكشف مؤخرًا في عدد من الدول عن حدوث جلطات دماغية غير عادية لدى مجموعة من الأشخاص بعد تلقيهم جرعة من لقاح أكسفورد/أسترازينيكا.
ويحاول العلماء والمسؤولون عن تنظيم سلامة الأدوية في جميع أنحاء العالم، معرفة ما إذا كان اللقاح بالفعل يسبب هذه الجلطات الدماغية، وما حجم هذا الخطر وما تداعيات ذلك على برامج التطعيم.
وحتى هذه اللحظة لا يوجد جواب قطعي لذلك. وتقول وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) إنه “لم يُثبت ذلك بعد لكنه وارد”.
ويراقب العالم البيانات ويدققها بشكل مكثف، لكن لن تتضح النتائج تماماً قبل مرور بعض الوقت.
وتقول منظمة الصحة العالمية ووكالة الأدوية الأوروبية إن فوائد اللقاح تفوق أضراره ومخاطره.