قبل 50 دقيقة
سيكون بمقدور رواد تطبيقات ومواقع المواعدة عبر الإنترنت اختيار الشارة التي يعرضونها برفقة ملفاتهم الشخصية لإظهار إن كانوا قد خضعوا للتلقيح أو يدعمون المساعي المتعلقة بالتطعيم.
بيد أنه لن تكون ثمة طريقة للتحقق من إمكانية إن كان الأشخاص الذين يعرضون شارة التلقيح في ملفاتهم قد تلقوا حقيقة التلقيح أم لا.
وانضمت تطبيقات المواعدة مثل تيندر، وماتش، وهينج، وبادو، وبلانتي أو فيش، وأورتايمز، وموزماتش إلى المشروع الذي سيُنفذ بالتشارك مع الحكومة البريطانية.
وكانت الولايات المتحدة قد طرحت في شهر مايو/أيار الماضي إدراج فكرة شارات التلقيح في تطبيقات المواعدة.
وتتضمن بعض التطبيقات حوافز إضافية بالنسبة إلى الأشخاص الذين يقولون إنهم تلقوا التلقيح مثل الحصول على اعتمادات مالية مجانية أو الوصول إلى ميزات خاصة والتي عادة ما تكلف أكثر، مثل تعزيز الملف الشخصي، وتقديم ورود افتراضية، و”تسجيل الإعجابات الفائقة”.
وسيمكن تطبيق بامبل أيضا أعضاءه من تبادل تفضيلات المواعدة المتعلقة بالوباء مثل وجهات النظر حول التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، وما إن كان المستخدمون يشعرون بالراحة عند الالتقاء بأشخاص آخرين في الأماكن المزدحمة.
ووجد استطلاع حديث للرأي نظمه الموقع الحكومي البريطاني “يوجاف” وشمل نحو 5000 شخص بالغ في المملكة المتحدة أن 28 في المئة فقط من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم لن يواعدوا شخصا لم يتلق اللقاح، بينما قال 2 في المئة منهم إنهم لن يواعدوا شخصا تلقى التطعيم.
وفي إنجلترا وويلز، أصبح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما الآن مؤهلين لتلقي التلقيح. بينما أضحى التلقيح في إيرلندا الشمالية متاحا للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما.
وتقول الحكومة إن نحو 40 مليون بريطاني تلقوا إلى حتى الآن الجرعة الأولى من التلقيح على الأقل والذي يشمل جرعتين في وقتين متفرقين.
غير أن هناك بعض المخاوف بشأن وضع اللقاحات والخصوصية المرتبطة بذلك.
ففي الشهر الماضي، راجعت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا نظامها للحجز بعد تلقي شكاوى بشأن تحديد عدد التطعيمات التي تلقاها شخص ما من خلال إدخال تفاصيل أساسية مثل اسم المعني بالأمر ورمزه البريدي.
وقالت الدكتورة ستيفاتي هير الناشطة في مجال الخصوصية إنه بسبب أن شارة تطبيق المواعدة طوعية ولا تتطلب الإدلاء بأي وثائق رسمية، فإن خطر إلحاق الضرر بالخصوصية منخفض.
وأضافت قائلة: “هذا الأمر شائع جدا عند القيام بالمواعدة في مجتمع المثليين (مجتمع الميم) بهدف تبادل المعلومات المتعلقة بحالة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية”.
ولم يشمل برنامج المواعدة الذي تحتضنه الحكومة بشأن لقاحات كوفيد إلى حد الآن تطبيقات مجتمع الميم مثل تطبيق جريندير و تطبيق سكراف.