قبل 14 دقيقة
مات الهامستر الذي كان يتاجر بالعملة الرقمية، الثلاثاء.
وكان هذا الحيوان الأليف قد اكتسب شهرة لقدرته التي فاقت قدرة البشر في تجارة العملة الرقمية، مستخدما قفصا صمم خصيصا لنشاطه في تداول العملة.
وقد أعلن خبر موته عبر تويتر لمتابعيه الذين يبلغ عددهم 18 ألفا.
وقال أصحابه لبي بي سي “لقد تأثرنا جدا من التعازي الرقيقة التي تلقيناها. ما تعلمناه عبر هذا المشروع لا علاقة له بالعملة الرقمية”.
وقد بدأت مسيرة الهامستر المالية وشهرته عبر تجربة قام بها صديقان في ألمانيا ليثبتا عشوائية النجاح في تجارة العملة الرقمية.
وقد راقب الآلاف مكتب الاتجار بالعملة الرقمية الملحق بقفص مستر غوكس عبر بث مباشر. حيث كان يتخذ القرارات عبر الجري على “عجلة النوايا” ليختار العملة التي يريد الاتجار بها، وبناء على ذلك يدخل إما نفق البيع أو نفق الشراء على أرض مكتبه.
وفي كل مرة يجرى عبر أحد النفقين تقوم الأجهزة الإلكترونية الموصولة بمكتبه بإتمام العملية وفقا لرغبة مستر غوكس.
وبدأ التاجر الصغير نشاطه المالي في 12 يونيو/حزيران عام 2021. وبنهاية يوم 22 نوفمبر/تشرين ثاني كانت حقيبته الاستثمارية قد حققت نموا قدره 19.7 في المئة، وهو ربح يعادل 98 يورو (حوالي 110 دولارات).
ووفقا لموقع “بروتوز” الخاص بأخبار العملة الرقمية فإن الهمستر حقق نتائج أفضل من شركة بيركشير هاذاواي.
وفي إحدى المرات تفوق مستر غوكس قليلا على بيتكوين، كبرى العملات الرقمية.
ولم تكن “غوكس كابيتال ” شركة استثمار حقيقية، هذا ما أكده شريكاه، طالبين عدم اعتبار القرارات التي يتخذها نصائح استثمارية.
ونظر الرجلان، وهما مبرمج ومحاضر، إلى مستر غوكس على أنه مشروع ثانوي ظريف.
وأوضح الرجلان المجهولا الهوية في شهر سبتمبر/أيلول أنه “يبدو أن معظم الناس من جيلنا يلقون بجزء كبير من مدخراتهم في سوق العملة الرقمية دون أدنى معرفة بما يجري هناك. أردنا أن نختبر، عبر النكتة، إن كان الهامستر يتخذ قرارات استثمارية أذكى من تلك التي يتخذها البشر”.
ومنذ إعلان نبأ موت الهامستر عبر المئات عبر العالم عن تقديرهم لنشاطه في مجتمع العملة الرقمية.
“لا خطط لبديل عن مستر غوكس”
وبينما يتصالح مالكا مستر غوكس مع حقيقة موته، يقولان إنها لم يقررا بعد إن كانا سيحضران حيوانا أليفا آخر.
“يتساءل الناس إن كنا سنحضر خليفة لمستر غوكس، الحقيقة أننا لا نعرف. معظم مشاهدينا تعلقوا به، والكثيرون بينهم لم يكونوا مهتمين بالعملة الرقمية. هذا أثر بي أكثر مما توقعت. حين نتخذ القرار باقتناء عضو جديد في العائلة يمكن أن نفكر إن كنا سنواصل مشروعنا. حتى ذلك الوقت، ليست لدينا خطط”.