- زوي کلینمان
- محررة الشؤون التكنولوجية
قبل ساعة واحدة
في أعقاب استحواذ إيلون ماسك على تويتر، كان بعض المستخدمين يبحثون عن منصات بديلة. كانت منصة “ماستودون” من أكبر المستفيدين من ذلك. ولكن ما هي؟
تقول الشبكة الإجتماعية إن لديها الآن أكثر من 655 ألف مستخدم، مع أكثر من 230 ألف انضموا في الأسبوع الماضي.
وتبدو واجهة مستودون مثل تويتر، يكتب مستخدمو الحساب منشورات تسمى “توتس”، والتي يمكن الرد عليها، وإبداء الإعجاب بها وإعادة نشرها، ويمكنهم متابعة بعضهم البعض.
لكن إعداداته تعمل بطريقة مختلفة عن تويتر.
وهذا أحد الأسباب التي تجعله يجذب مستخدمين جددا، لكنه تسبب في بعض الارتباك لهم.
المنصة عمرها ست سنوات لكن نشاطها الحالي غير مسبوق، وهي تكافح تحت وطأة المنضمين الجدد.
إليكم دليل موجز لاستخدامها.
ما هي كل هذه الخوادم؟
أول شيء عليك القيام به عند التسجيل هو اختيار خادم أو مُخدّم (سيرفر). وهناك الكثير منها، وهي مصنفة في فئات، العديد منها حسب البلد أو المدينة أو الاهتمام، مثل بريطانيا، والمجتمع، والتكنولوجيا، والألعاب، وما إلى ذلك.
لا يهم كثيرا أيها تستخدم، لأنك ستتمكن من متابعة المستخدمين على جميع المواضيع الأخرى على أي حال، ولكنها تمنحك مجتمعا من المرجح أن ينشر الأشياء التي تهتم بها أيضا.
وتعمل بعض الخوادم حاليا ببطء شديد بسبب ارتفاع نسبة الدخول عليها.
وقال ريان ويلد، الذي يدير مُخدّم ” MastodonApp.UK”، عبر شركته “سوبيريور نتووركس”، إن لديه أكثر من 6 آلاف مشترك انضم جديدا في 24 ساعة، واضطر إلى إيقاف التسجيل مؤقتا.
قال “أردت أن أرى ما يدور الضجيج حوله”.
“لقد أوقفت المُخدّم في الساعة 10 مساء يوم الجمعة، واستيقظت صباح اليوم التالي على ألف شخص لم أكن أعرف أنهم سينضمون”.
كيف تجد الناس في المنصة؟
يصبح الخادم (المُخدّم) الذي تختاره جزءا من اسم المستخدم الخاص بك، على سبيل المثال، استخدمت اسم تويتر الحالي الخاص بي، ” zsk”، واخترت مُخدّم بريطانيا، مما جعل اسم المستخدم الخاص بي zsk @ mastodonapp.uk. وهذا عنواني هناك، ما ستبحث عنه لتجدني.
إذا كنت تستخدم المخدّم نفسه، فيمكنك البحث فقط باستخدام اسم الشخص، ولكن إذا كان على مُخدم مختلف، فستحتاج إلى عنوانه الكامل.
على عكس تويتر، لن تقترح ماستودون متابعين قد تكون مهتما بهم.
ويمكنك أيضا البحث عن علامات التصنيف “هاشتاغ”.
لماذا الخوادم هناك؟
حسنا، هذا معقد، لكنني سأحاول أن أبقيه بسيطا جدا.
مستودون ليست منصة واحدة. إنها ليست “شيئا” واحدا ولا يملكها شخص أو شركة واحدة. كل هذه الخوادم المختلفة ترتبط ببعضها البعض وتشكل شبكة جماعية، لكنها مملوكة لأشخاص ومؤسسات مختلفة.
هذا ما يسمى باللامركزية، ويحب عشاق المنصات اللامركزية لهذا السبب بالضبط، لا يمكن تشغيلها من كيان واحد، سواء تم شراؤها أو بيعها.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الجانب السلبي لهذا هو أنك بدلا من ذلك سترزح تحت وطأة نزوة الشخص أو المنظمة التي تدير الخادم الخاص بك. إذا قرروا التخلي عنه، فستفقد حسابك. تطلب مستودون من مالكي الخوادم إعطاء مستخدميهم إشعارا قبل ثلاثة أشهر إذا قرروا إغلاقه.
بالمناسبة، مؤسس تويتر الأصلي، جاك دورسي، يعمل على شبكة جديدة تسمى “بلوسكاي”، وقد قال إنه يريد أن يكون ذلك لامركزيا أيضا.
كيف يتم الإشراف على مستودون؟
في الوقت الحالي، تمتلك جميع الخوادم قواعد الإشراف الخاصة بها، وبعضها لا يمتلك أي قواعد. وتختار بعض الخوادم عدم الارتباط بخوادم مليئة بالروبوتات أو تحتوي على كمية كبيرة من محتوى الكراهية، وهذا يعني أنها لن تكون مرئية لأولئك الموجودين على الخوادم التي تم حظرها. ويمكن أيضا الإبلاغ عن المشاركات إلى مالكي الخادم.
إذا كان كلاما يحض على الكراهية أو محتوى غير قانوني، فيمكن لهؤلاء المالكين حذفه، لكن هذا لا يعني حذفه بالضرورة من كل مكان.
ستكون قضية كبيرة إذا استمرت هذه المنصة في النمو.
هناك بالفعل تقارير عن أشخاص مستهدفين بمحتوى يحض على الكراهية.
هل توجد إعلانات؟
لا، لا توجد إعلانات بالرغم من أنه لا يوجد ما يمنعك من كتابة منشور يروج لشركتك أو منتجك.
لا تقدم مستودون أيضا تجربة منظمة مثل تويتر، فيما يتعلق بكيفية عرض المنشورات، ترى عموما ما يقوله متابعيك، كما يقولون.
هل الاستخدام مجاني؟
يعتمد ذلك على الخادم الذي تستخدمه، يطلب البعض تبرعات، حيث لا يحصلون على أموال، لكنه مجاني إلى حد كبير.