يقال ان معضم موظفي شركة مايكروسوفت لا يزالون يعملون من المنزل بسبب جائحة فيروس كورونا.
أذاعت وسائل الإعلام الأميركية أن شركة مايكروسوفت، عملاقة السوفت وير، ستجعل موظفيها يعملون من البيت بشكلٍ دائمٍ، إن هم اختاروا ذلك، لتكون بهذا أحدث جهة وسّعت أحكام العمل التي كانت قد فرضتها في البداية جائحة كورونا.
وقد صرح موقع فيرج المختص بأخبار التكنولوجيا أن غالبية العاملين في مايكروسوفت لا يزالون يباشرون مهامهم من بيوتهم مع استمرار الأزمة الصحية، وأن من غير المتوقع للشركة أن تفتح أبوابها قبل يناير/كانون الثاني القادم، وحين تفعل ذلك، سيكون بإمكان الموظفين اختيار العمل من البيت بشكل دائم بموافقة مديريهم، ويتوجب عليهم حينها التخلي عن مكاتبهم.
تقول كاثلين هوجن Kathleen Hogan، رئيسة الموارد البشرية في مايكروسوفت، متوجهةً إلى الموظفين عبر موقع فيرج: “لقد تحدتنا جائحة كورونا جميعا في قدرتنا على التفكير، والعيش والعمل بطرائق جديدة. سنوفر أكبر قدر ممكن من المرونة لندعم اختلاف أساليب العمل المفضلة لكل شخص، مع ما يوازن ويسد احتياجات العمل، وضمان أن نعيش ثقافتنا”.
وقالت هوجن لاحقًا في تدوينة لها أن الشركة ترى قضاء موظفيها أقل من 50% من وقتهم يعملون في المنزل أمرًا “قياسيًا”، ولكنها لم تتخلَّ عن العمل المكتبي بشكلٍ مطلق. وكتبت: “نحن لسنا ملزمين بجعل كل موظف يعمل من أي مكان، فنحن نؤمن بقيمة أن يجتمع الموظفون معًا في مكان العمل”.
يقول موقع فيرج أنه لن يُتاح لبعض الموظفين العمل عن بعد، مثل أولئك العاملين في مختبرات مايكروسوفت أو المسؤولين عن تدريب الآخرين. كما قالت الشركة نفسها، التي أسسها بِل جيتس Bill Gates، أنه سيكون من الممكن لموظفيها أن يغيروا مكان إقامتهم كما يشاؤون في الولايات المتحدة الأميركية، أو حتى خارجها. وقد يلاحظ هؤلاء الذين ينتقلون إلى أماكن أخرى، تغيرًا في مرتباتهم حسب المكان الذي يستقرون فيه، وبينما ستغطي الشركة نفقات مكاتبهم المنزلية، لن تغطي نفقات انتقالهم. وكانت مايكروسوفت قد وظفت 163 ألف شخص، بنهاية يونيو/حزيران، بينهم 96 ألفا في أميركا لدواعي مالية.
ومن الجدير بالذكر هنا أن عددًا من الشركات التكنولوجية الكبرى قد أتاحت بالفعل إجراءات العمل من المنزل، مثل فيسبوك، إذ قال مؤسسها مارك زوكربيرغ Mark Zuckerberg، أن نصف العاملين بالشركة سيتمكنون من العمل عن بعد بشكل دائم خلال فترة من 5 إلى 10 سنوات.