قبل 27 دقيقة
يقيم خبراء الآثار الجانبية النادرة جدا، لكنها محتملة، لخطورة لمضادات احتقان الأنف التي يتاح شراؤها بدون وصفة طبيب.
ويراجع هؤلاء المضادات التي تحتوي على السودوإيفيدرين لأنها قد تتسبب في تقلص أو تشنج الأوعية التي تغذي الدماغ، مما يقلل من تدفق الدم.
وما يثير القلق هو أن هذا قد يؤدي إلى نوبات، بل حتى سكتة دماغية.
ولكن الهيئات المختصة تؤكد أن احتمال حدوث ذلك منخفض للغاية.
وتحتوي عبوات تلك المنتجات بالفعل على تحذيرات بشأن المخاطر النادرة يستطيع المريض قراءتها بعد أن يشتري الأدوية. وتوجد آثار جانبية أخرى أكثر شيوعًا مثل الصداع والدوخة.
ويقول الخبراء إن أي شخص لديه مخاوف بشأن تلك الأدوية يجب أن يتحدث إلى طبيب أو صيدلي. ويمكن أن يكون لجميع الأدوية بعض الآثار الجانبية.
ويتناول الناس السودوإيفيدرين للتخفيف من احتقان الأنف. وهو يباع في شكل بخاخات وسوائل وأقراص، ويخلط أحيانًا مع أدوية أخرى للسعال ونزلات البرد أو الحساسية.
ويمكن أن يساعد الدواء في إزالة المسالك الهوائية المسدودة، وتقليل الانسداد من خلال تأثيره على الأوعية الدموية في الأنف.
وبدأت المراجعة على مستوى بريطانيا للسودوإيفيدرين بعد أن نبه المشرفون على الأدوية في فرنسا نظراءهم الأوروبيين، الذين بدأوا بإجراء مراجعة، بشأن بعض الحالات الحديثة والنادرة.
وسيبحث الخبراء في حالتين من حالات الأوعية الدموية في الدماغ – أولهما متلازمة اعتلال الدماغ الخلفي القابل للانعكاس، والأخرى متلازمة ضيق الأوعية الدماغية العكسية.
ويمكن أن يسبب هذا صداعا مفاجئا وشديدا يشبه قصف الرعد، وربما يتكرر هذا على مدى أيام وأحيانا أسابيع.
وتشمل الأعراض عدم وضوح الرؤية والصداع والنوبات والارتباك.
ويمكن للأشخاص في بريطانيا الإبلاغ عن أي آثار جانبية مشتبه بها من الأدوية إلى الجهات المختصة التي تدير وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية.
وتقول الوكالة إنها تلقت عددا صغيرا جدا من التقارير الأخيرة تتعلق بمتلازمة اعتلال الدماغ الخلفي القابل للانعكاس – وهي حالة واحدة تعافى منها الشخص، وحالة أخرى لمتلازمة تضيق الأوعية الدماغية العكسية وحددت النتيجة على أنها غير معروفة.
وقال متحدث: “إننا نبقي سلامة جميع الأدوية قيد المراجعة الدقيقة للتأكد من أن الفوائد تفوق أي مخاطر – سلامة الجمهور هي أولويتنا القصوى”.
“نحن نراجع الأدلة المتاحة وسنقدم أي مشورة أخرى حسب الحاجة”.
“إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن دوائك، فيرجى طلب المشورة من أخصائي رعاية صحية”.
وقالت الجمعية الصيدلانية الملكية إن السودوإيفيدرين يستخدم على نطاق واسع وإن تلك الأدوية تقيم بعناية قبل إتاحتها للجمهور.
وقالت كلير أندرسون، رئيسة الجمعية: “عندما تظهر مخاطر جديدة، يمكن أن يكون الأمر مقلقا للمرضى. ومن الصواب أن تحقق السلطات المختصة في الأمر وننتظر نتائج المراجعات.