قبل 26 دقيقة
أصدرت منظمة الصحة العالمية تنبيها عالميا بشأن أدوية للسعال يحتمل ارتباطها – بحسب المنظمة – بوفاة 66 طفلا في غامبيا.
وأضافت المنظمة أن هذه الأدوية “من المحتمل أن تكون مرتبطة بإصابات الكلى الحادة ووفاة 66 من الأطفال”.
وأضافت منظمة الصحة العالمية أن المنتجات صنعتها شركة هندية، تدعى ميدين فارمسيتيكال، لكنها لم تقدم ضمانات بشأن سلامتها.
واتصلت بي بي سي بالشركة للتعليق، لكنها لم ترد حتى الآن.
ولكن وزارة الصحة الهندية قالت إنها بدأت تحقيقا بعد إعلان المنظمة.
وتقول الحكومة الهندية إنها طلبت من منظمة الصحة العالمية مشاركة الأدلة التي لديها بشأن الصلة بين الأدوية ووفيات الأطفال.
ويُنظر إلى الجدل على أنه ضربة لصورة الهند باعتبارها “صيدلية للعالم” توفر الأدوية لجميع القارات.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الأدوية هي محلول بروميثازين الفموي، وشراب سعال للأطفال تنتجه شركة كوفيكسمالين، وشراب ماكوف للسعال للأطفال، وشراب ماغريب للسعال.
وأضافت منظمة الصحة العالمية، في التحذير المنشور على موقعها على الإنترنت، أن المنتجات الأربعة وجدت في غامبيا، ولكن “ربما وزعت من خلال أسواق غير رسمية، على دول أو مناطق أخرى”.
وحذرت من أن استخدامها قد يؤدي إلى إصابات خطيرة أو الوفاة، خاصة بين الأطفال.
وجاء تدخل منظمة الصحة العالمية بعد أن اكتشفت السلطات الطبية في غامبيا – وهي وجهة سياحية شهيرة – زيادة في حالات إصابة الكلى الحادة بين الأطفال دون سن الخامسة في أواخر يوليو/تموز.
وأوقفت حكومة غامبيا منذ ذلك الحين استخدام جميع أشربة الباراسيتامول، وحثت الناس على استخدام الأقراص بدلا من ذلك.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن التحليل المخبري لعينات المنتجات “يؤكد أنها تحتوي على كميات غير مقبولة من مادة الإيثيلين جلايكول، والإيثيلين جلايكول، وهي مواد ملوثة”.
وأضافت أن تلك المواد السامة يمكن أن تشمل آثارها “آلام البطن والقيء والإسهال وعدم القدرة على التبول والصداع وتغير الحالة العقلية وإصابات الكلى الحادة التي قد تؤدي إلى الوفاة”.
وقال مسؤولو الصحة في غامبيا الشهر الماضي إن عشرات الأطفال لقوا حتفهم دون إعطاء رقم دقيق.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، في حديثه في جنيف الأربعاء: “فقدان هؤلاء الأطفال لأرواحهم أمر يفطر قلوب عائلاتهم”.
وأوضحت المنظمة أن الهيئة المركزية لمراقبة الأدوية في الهند أشارت إلى أن الشركة المصنعة ربما قدمت الأدوية الملوثة إلى غامبيا فقط، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن بريد إلكتروني من وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة.
لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن “تعرض العالم” لهذه الأدوية كان ممكناً لأن “الشركة المصنعة ربما تكون استخدمت نفس المادة الملوثة في منتجات أخرى ووزعتها محليا أو صدرتها”، حسبما ذكرته الوكالة.