صورة تجمع رائدي الفضاء روبرت بينكن (على اليسار) ودوغلاس هارلي. حقوق الصورة: سبيس إكس.


دخل رائدي فضاء وكالة ناسا بينكين Bob Behnken ودوغ هارلي Doug Hurley التاريخ في أيار/مايو عندما سافرا إلى الفضاء على متن صاروخ فالكون9 التابع لشركة سبيس إكس، حيث رست بهم كبسولة دراغون في محطة الفضاء الدولية. شارفت هذه المهمة على الانتهاء بعد أن أمضى الثنائي فصل الصيف على متن المحطة. أعلن مدير وكالة ناسا جيم بريدنشتاين Jim Bridenstine أنَّ مركبة دراغون ستغادر محطة الفضاء الدولية اليوم 1 آب/أغسطس الساعة 7:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة وستهبط في اليوم التالي.

كان الإطلاق الذي قامت به شركة سبيس إكس في أيار/مايو تتويجاً لسنوات من التخطيط لإعادة إطلاق رحلات الفضاء المأهولة من أراضي الولايات المتحدة. كانت الوسيلة الوحيدة لانطلاق روّاد الفضاء الأميركيين من وإلى المحطة هي عبر كبسولات سويوز Soyuz الروسيّة وذلك منذ نهاية برنامج المكوك الفضائي. ساعد هذا الترتيب في ردم الفجوة بين المكوك والمركبات الخاصة، ولكنَّ التكلفة كانت باهظةً للغاية.

 

يمكنكم متابعة رحلة العودة مباشرةً من هنا.

سبيس إكس هي إحدى الشركتين اللتين حصلتا على موافقة وكالة ناسا لبناء مركبة فضائية قادرة على نقل البشر بأمان إلى الفضاء، الأخرى هي شركة بوينج Boeing التي طالما تعاقدت مع الحكومة. على الرغم تقدمها المبكر وتمويلها الأكبر، إلا أنّ كبسولة شركة بوينغ عانت من عدة مشاكل برمجية خلال الاختبار الأخيرة عام 2019. لم تنطلق كبسولة CST-100 ستار لاينر في مهمةٍ أخرى منذ ذلك الحين، مفسحةً بذلك الطريق أمام شركة سبيس إكس لتكون أول من يصل لنهاية الطريق عبر مهمة ديمو-2.

بقيت كبسولة كرو دراغون راسيةً في محطة الفضاء الدولية ISS خلال الأسابيع الستة الماضية، وسيُمثل إعادتها مع طاقمها إلى كوكب الأرض الاختبار الأساسي الأخير. بعد ذلك، ستبدأ شركة سبيس إكس وناسا بإجراء عملياتٍ منتظمة لنقل الطواقم من وإلى محطة الفضاء الدولية، وعندما تنتهي بوينغ من تجهيز كبسولتها، سيعزز ذلك قدرة ناسا على الوصول إلى المحطة بشكلٍ إضافي.

 

ربما يعود رواد الفضاء إلى الأرض في مهامهم المستقبلية على متن مركبة مختلفة عن تلك التي أوصلتهم. لكن تُعتبر هذه المهمة مهمةً إيضاحية من الناحية الفنية، لذلك سيستخدم بينكين وهارلي الكبسولة ذاتها أثناء عودتهما. سيصعد بينكين وهارلي على متن مركبة دراغون اليوم الساعة 7:30 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة لبدء رحلة العودة. تُعتبر عملية دخول الغلاف الجوي الجزء الأكثر خطورة في الرحلات الفضائية بعد عملية الإطلاق، لذلك ستراقب ناسا أداء الدرع الحراري لمركبة دراغون وأنظمة المظلة الخاصة بها. بعد الهبوط في المحيط غداً، سيجري استرجاع الطاقم بواسطة سفينة الاسترداد التابعة لسبيس إكس.

تخطط ناسا لإطلاق مهمةٍ مأهولةٍ أخرى على متن مركبة كرو دراغون في شهر أيلول/سبتمبر القادم، لكنها قد تقوم بتأخير المهمة أو ربما إلغاؤها في حال واجهتهم أية مشاكل خلال المرحلة الأخيرة لمهمة ديمو-2.


nasainarabic.net