هبط رائدا الفضاء بوب بنكين ودوغ هيرلي بالكبسولة الفضائية التي كانت تقلهما، في أول إطلاق لمركبة مأهولة إلى الفضاء من الأراضي الأمريكية منذ عام 2011، في المحطة الفضائية الدولية.
ودخلت الكبسولة “دراغون”، التي صنعتها وتشغلها شركة “سبيس إكس” الأمريكية، بالرائدين إلى مهبط في منحنى القسم الخاص بالمعمل الطائر في المحطة.
وبعد انتهاء فحوصات الضغط، سُمح لهما بالخروج من الكبسولة والانضمام إلى طواقم العمل الروسية والأمريكية الموجودة بالفعل في المحطة.
وانطلقت المركبة المأهولة التي تقل هيرلي وبوب إلى الفضاء من ولاية فلوريدا السبت الماضي.
وكانت هذه هي الرحلة الفضائية المأهولة الأولى التي تطلقها وكالة ناسا من الأراضي الأمريكية منذ وقف برنامج المكوكات الفضائية الأمريكية.
وتمثل هذه الرحلة بداية عهد جديد يشهد شراء وكالة ناسا خدمات نقل من القطاع التجاري. وبذلك لن تمتلك الوكالة الأمريكية أو تشغل المركبات الفضائية التي تصعد إلى المحطة الفضائية الدولية أو تهبط منها إلى الأرض.
ومن المقرر أن تتولى مهمة تصنيع وتشغيل هذه المركبات شركة مثل “سبيس إكس” في كاليفورنيا المملوكة للملياردير إلون ماسك.
وجاء التأكيد بوصول البعثة الفضائية دراغون إلى المحطة الفضائية الدولية في الساعة 2:16 ظهرا بتوقيت غرينتش، وذلك قبل موعد الوصول المخطط له بقليل على ارتفاع 422 كيلو متر فوق المنطقة بين شمال الصين ومنغوليا.
وكان الإطلاق آليا بشكل كامل، ولم تكن هناك حاجة لأن يتدخل فيها رائدا الفضاء هيرلي وبنكين – رغم أنهما قاما ببعض مهام الطيران اليدوية.
وأطلقت “سبيس إكس” أول رحلة فضائية لها العام الماضي، ولكن لم يكن على متنها سوى دمية، لذا كانت هذه هي الرحلة الأولى المأهولة ببشر للشركة الأمريكية.
وتحتاج شركة إلون ماسك وناسا إلى رحلات فضائية ناجحة حتى ينتقلا إلى المرحلة التالية من التعاقد المبرم بينهما الذي يتضمن ستة طواقم عمل لتشغيل “رحلات تاكسي الفضاء” بقيمة 2.6 مليار دولار، والتي من المتوقع أن تبدأ في نهاية أغسطس/ آب المقبل.
وسجل رائدا الفضاء الأمريكييْن سفينتهما دراغون في سجل الشرف الخاص بمركبات الفضاء الأمريكية. وأطلقوا على الرحلة اسم “إنديفور”، احتفاء بالمسار الجديد الذي بدأته ناسا مع شركائها التجاريين علاوة على إحياء ذكرى المركبة “شاتل إنديفور” الذي خدم على متنها الرجلان في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين.