صورة مُركبة لكوكب الزهرة من بيانات مركبتي ماجلان وبيونير الزهرة. حقوق الصورة: NASA/JPL-Caltech via AP
ناسا ستعود إلى كوكب الزهرة، أقرب جيراننا وربما أكثر كوكبٍ تم تجاهله، بعد عقود من استكشاف العوالم الأخرى.
أعلن المدير الجديد لوكالة الفضاء، بيل نيلسون Bill Nelson، عن مهمتين جديدتين إلى أكثر كوكب في النظام الشمسي سخونةً، خلال أول خطابٍ رئيسيٍ له لموظفي الوكالة يوم الأربعاء 2 يونيو.
قال نيلسون: “تهدف هاتان المهمتان الشقيقتان إلى فهم كيف أصبح كوكب الزهرة عالماً شبيهاً بالجحيم قادراً على إذابة الرصاص على سطحه”.
ستقوم أول مهمةٍ، التي تُسمى دافينشي بلسDaVinci Plus ، بتحليل الغلاف الجوي السميك الملبد بالغيوم في محاولةٍ لتحديد ما إذا كان الكوكب الداخلي قد احتوى على محيط صالحٍ لإيواء الحياة في الماضي. سوف تغوص مركبة صغيرة في الغلاف الجوي لفصح غازاته.
ستكون هذه أول مهمة تقودها الولايات المتحدة إلى غلاف الزهرة الجوي منذ مشروع بيونير الزهرة Pioneer Venus project عام 1978.
ستسعى البعثة الأخرى، التي تُسمى فيريتاس Veritas، إلى فهم التاريخ الجيولوجي للزهرة من خلال رسم خرائط لسطح الكوكب الصخري.
قال توم واجنر Tom Wagner، عالم في ناسا، في بيان: “إنه لأمر مذهل مدى قلة معرفتنا عن كوكب الزهرة”، لكن المهمتين الجديدتين ستوفران نظرةً جديدة على غلاف الزهرة الجوي، الذي يتكون في الغالب من ثاني أكسيد الكربون، وصولاً إلى اللب. “سيكون الأمر كما لو أننا أعدنا اكتشاف الكوكب”.
قال توماس زوربوشن Thomas Zurbuchen، كبير المسؤولين العلميين في ناسا، أن ذلك سيمثل “عقداً جديداً لكوكب الزهرة”. ستحصل المهمتين – اللتان ستنطلقان بين عامي 2028 و2030 – على 500 مليون دولار لكل منهما في إطار برنامج ديسكفري التابع لناسا.
فازت المهمتان في عملية الاختيار على مهمتين مقترحين أخرتين، إلى قمر المشتري أيو وقمر نبتون الجليدي ترايتون.
أرسلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي مركبات فضائية متعددة إلى كوكب الزهرة في الأيام الأولى لاستكشاف الفضاء. قامت مركبة مارينر 2 التابعة لناسا بأول تحليق ناجحة بجانب الكوكب في عام 1962، وحققت المركبة السوفيتية فينيرا 7 أول هبوطٍ ناجح على سطح الكوكب في عام 1970.
في عام 1989، استخدمت ناسا مكوكاً فضائياً لإرسال مركبة ماجلان الفضائية إلى مدار حول الزهرة.
وفي عام 2006، أرسلت وكالة الفضاء الأوروبية مركبة فينوس إكسبريس للدخول في مدار حول الزهرة.
