مارجريت بوربريدج عام 1973. حقوق الصورة: Pearce/Fairfax Media via Getty Images


 

توفيت مارجريت بوربريدج Margaret Burbidge، عالمة الفلك التي قدمت مساهمات مهمة لفهم ما يحدث داخل النجوم والتي عملت على تطوير تلسكوب هابل الفضائي عن عمر 100 عام.

 

أعلنت جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، حيث عملت بوربريدج منذ عام 1962 حتى 1988 عن وفاتها على تويتر يوم الاثنين (6 نيسان/أبريل) مشيرة إلى أنها توفيت يوم الأحد (5 نيسان أبريل). اشتهرت بوربريدج بعملها في تحديد كيفية إنتاج النجوم لعناصر ثقيلة بشكل متزايد وتوزيعها في جميع أنحاء الكون.

 

في عام 1950، كانت حقيقة نشوء عناصر في النجوم مكتشفة بالفعل لكن الآلية لم تكن معروفة، لذا قادت بوربريدج فريقاً مكوناً من أربعة أشخاص حيث نشروا ورقة بحثية مؤلفة من 100 صفحة توضح تفاصيل التفاعلات التي تحدث داخل النجوم إضافةً إلى عمليات الرصد الفلكية التي تدعم الفكرة، وسلسلة افتراضية من الأحداث التي قد تسبب انفجارات نجمية توزع العناصر عبر الفضاء، وفي وقت لاحق فاز أحد زملائها  بجائزة نوبل عن أبحاث الفريق حول هذه التفاعلات النجمية.

 

وصف مارك ثيمنز Mark Thiemens، كيمائي من جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، البحث في بيان صدر بمناسبة عيد ميلاد بوربريدج الـ 100 بقوله: “كانت ولا تزال الورقة الأولى والأكثر أهمية على الإطلاق حول هذا الموضوع…. حيث وفرت معلومات مفصلة حول آلية تكون العناصر وسبب ذلك.”

 

لُقبت بوربريدج بـ “سيدة غبار النجوم” تقديراً لدورها في اكتشاف كيف تنتج التفاعلات التي تحدث داخل النجوم العناصر من حولنا.

 

أجرت بوربريدج أيضاً بحوثاً عن الكوازارات (النجوم الزائفة) أو الثقوب السوداء الهائلة التي تنتج نفاثات عالية السرعة، بما في ذلك البيانات التي جُمعت بواسطة تلسكوب هابل الفضائي عن مثل هذه الأجرام. كما شجعت على بناء تلسكوب هابل والعمل على مطياف الأجسام الخافتة الذي استمر برصد الفضاء سبع سنوات.

 

كانت بوربريدج مثل العديد من الفلكيات الأخريات اللواتي أجرين الأبحاث في القرن العشرين، إذ واجهت العديد من العقبات لكونها أنثى. في إحدى فترات حياتها، تمكنت من إجراء أبحاثها في مرفق رصد رائد من خلال التظاهر بأنها مساعدة لزوجها، الذي كان فلكياً وتعاون معها في عملها حول الكيمياء النجمية.

 

في وقت لاحق، رفضت جائزة مميزة للنساء في علم الفلك، حيث قالت وقتها: “لقد حان الوقت لإزالة التمييز لصالح النساء وضدهن في الحياة المهنية.”

وُلدت مارجريت بربريدج في عام 1919، ونشأت في المملكة المتحدة حيث وقعت في حب سماء الليل وهي طفلة وعملت في مختبر الكيمياء الخاص بوالدها.

 

عندما رأت مجرة حلزونية لأول مرة، وفقاً لعالمة الفيزياء الفلكية أندريا فونت Andreea Fon من جامعة ليفربول جون موريس التي أحيت ذكرى مئوية بوربربيدج، فقد كتبت: “شعرت أنه من الخطأ أن أستمتع كثيراً بعلم الفلك،  الأن بعد أن أصبح عملي ومصدر رزقي.”


 

nasainarabic.net