شعار وكالة ناسا. حقوق الصورة: NASA


وفقًا لرئيس وكالة ناسا جيم بردنشتاين: “فإن الوكالة تحاول الإلمام قدر الإمكان بالآثار المحتملة التي سيأثر بها فيروس كورونا على برنامج الفضاء الأمريكي، بعدما أرسل أحد مراكز البحث التابعة للوكالة موظفيها لبيوتهم بُعيدَ كشف حالة إصابة بالفيروس بالمركز“.

وقال بريدنشتاين في بيان له: “مع تطور وضع فيروس كورونا (covid-19)، سنستمر في المراقبة والتنسيق عن كثب مع المسؤولين الفيدراليين ومسؤولي الولايات لاتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية عائلة ناسا”. وجاء هذا البيان في اليوم التاسع من مارس الجاري بعد تأكيد إصابة أول حالة في الوكالة بمركز أميس للأبحاث التابع لها.

وأصدرت وكالة ناسا توجيهات لأغلب الموظفين الأساسيين بالمركز الواقع بمنطقة موفيت Moffett Field بالعمل من بيوتهم، مع تقييد الدخول للمركز.
وقال مسؤولو مركز أميس في تصريحٍ يوم الحادي عشر من مارس، أن المركز سيتابع العمل من المنزل حتى يوم 13 مارس على الأقل، ووفقًا له فإن كل رحلات العمل لهذا الأسبوع قد ألغيت.

وفيما يلي النص الكامل لبيان بريدنشتاين:
تلقينا تأكيدا يوم السبت 8 مارس بأن موظفًا في مركز أميس للأبحاث الموجود بالسيليكون فالي قد أصيب بالفيروس. ونعتقد أن التعامل المباشر بين موظفي المركز قد أصبح محدودًا، لكن حرصًا منا وبالتشاور مع مدير مركز أميس يوجين تو المسؤول الصحي والظابط الطبي التابع لوكالة ناسا دكتور جي دي بولك، ووفقًا لخطة استجابة صاغتها الوكالة فقد كان إلزاميًا على موظفي المركز استكمال أعمالهم بمنازلهم، مع تقييد الدخول إلى المركز حتى إشعار آخر.

إن الحد من عدد العاملين في المركز سيسمح لفريق أميس الطبي ومسؤولو الصحة العامة من تحديد الأشخاص الذين من المحتمل أنهم قد خالطوا الحالة المصابة، وتقييم المناطق التي قد تتطلب تطهيرًا إضافيًا، وتخفيف الالتقاء المحتمل لباقي أعضاء المركز.

ويعمل قادة أميس والفريق الطبي بالتعاون مع مسؤولي المقاطعة على تتبع الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع الحالة، وإخطار الأفراد الذين ربما كانوا على اتصال كبير معه.

اقتصر حاليًا الدخول إلى المركز على الموظفيين الأساسيين فقط، كما هو مطلوب لحماية الحياة والممتلكات والوظائف ذات المهام الحساسة التي وافق عليها مساعد مدير المركز.
وسنعطي المزيد من التوجيهات لأولئك الموظفين الذين يتطلب عملهم معدات معينة لا تتوافر بالمنزل، أو العامليين في المختبرات وغيرها من المرافق التي تتطلب معدات تقنية مماثلة.

بالإضافة إلى ذلك وبسبب وضع الحيرة حول فيروس كورونا في أمريكا وتأثيره المحتمل على السفر خلال الايام المقبلة، قامت ثلاثة مشاريع علمية مختصة بالعلوم الأرضية بناسا بإعادة جدولة نشاطها الميداني إلى وقت لاحق، والذي كان مقرر له أن يقام هذا الربيع. وشملت تلك الحملات DeltaX، نشاط ديناميكيات وكيمياء الستراتوسفير الصيفية DCOTTS، وتجربة ديناميكيات المحيطات شبه المتوسطة S-MODE، والتي ستشمل رحالات جوية من أميس. ومن الجيد الإشارة إلى أن العوائد العلمية لتلك المشاريع غير متوقع أن تتأثر كثيرًا بتغيير الخطط.

كان تمرين العمل عن بعد الاختياري على مستوى الوكالة الذي أجرته ناسا يوم الجمعة الماضية اختبارًا جيدًا لمدى تأهبها واسع النطاق، ولم تظهر أي مشاكل في نظام تكنولوجيا المعلومات بشكل عام. ولقد طلبتُ من جميع العاملين بوكالة ناسا اتباع توجيهات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، واتباع توجيهات مسؤولي الصحة والطب بالوكالة، وإذا كانت لديهم أية أسئلة فيجب عليهم عدم التردد في التحدث إلى المشرف الخاص بهم.

وأؤكد ما قاله مسؤولو الوكالة فإن حماية ورعاية فريق ناسا هي أولويتنا القصوى وشرط حاسم لنجاح مهمة الوكالة. ومع تطور وضع فيروس كورونا COVID-19 سنستمر في مراقبة الوضع بحذر والتنسيق مع المسؤوليين الفيدراليين لاتخاذ أي خطوات أخرى مناسبة لحماية عائلة الوكالة“.


nasainarabic.net