يصادف السابع من نيسان/أبريل من كلّ عام، اليوم العالميّ للصحة، ويوجَّه الانتباه في كل عام إلى موضوع صحي محدد يهمّ الناس في جميع أنحاء العالم.
واختير هذا اليوم لكونه تاريخ الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية في عام 1948.
يهدف الاحتفال بيوم الصحة العالمي، إلى خلق الوعي بموضوع صحيّ محدد، وحتى الآن، سُلّط الضوء على قضايا صحيّة مهمة على مدى السنوات الـ50 الماضية، مثل الصّحة العقليّة، ورعاية الأمهات والأطفال، وتأثير تغير المناخ صحيًّا.
تقاليد يوم الصحة العالمي
تقوم الشعوب في جميع أنحاء العالم بحملات كبيرة من أجل مناهضة القضايا الصحية، والمطالبة بحق الحصول على الرعاية الصحية كاملة، في يوم الصحة العالمي. الغاية الأساسية من هذا اليوم هي خلق الوعي بالمسائل الصحية لا سيّما لدى الشعوب الفقيرة والأقل حظًا في نيل الخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم، فضلًا عن تذكيرنا بالامتنان حيال صحتنا والاهتمام بأنفسنا على نحو أفضل.
وتُنظم الأنشطة في الهواء الطلق، مثل ركوب الدراجات، فضلًا عن إقامة الجمعيات الخيرية من أجل جمع التبرعات.
لماذا نهتم بيوم الصحة؟
• يلهم العمل على نطاق عالمي، ويشعل الأنشطة التوعوية.
• إنه فرصةٌ لتعلم شيءٍ جديد، إذ باختيار موضوع مختلف في كلّ عام، يضمن يوم الصّحة العالمي أننا نتعلّم بشكلٍ دائم، وتختار منظمة الصّحة العالميّة في كل عام موضوعًا يستند إلى مسألة صحيّة ملحّة حاليّة، وتخصّص الأسبوعَ للمؤتمرات والأنشطة المتعلقة بالموضوع.
• إنه يجمعنا معًا، يمكن أن يكون يوم الصحة العالمي أيضًا يومًا هامًا للتفكير في صحتك، إذ يمكن أن تساعد تلك المحادثة على الحدّ من وصمة العار المرتبطة بالمرض، وأن تؤدي إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يلتمسون الدعم والعلاج.
ما هي المواضيع السابقة التي نوقشت في يوم الصحة العالمي؟
هناك مجموعة متنوعة من المواضيع التي سُلط عليها الضوء سابقًا في يوم الصحة العالميّ، من المناقشة المباشرة حول الأمراض، مثل السكري وشلل الأطفال، إلى مواضيع أكبر، مثل السلامة الطرقية، وتأثير تغير المناخ على صحة الإنسان.
ماذا يمكنني أن أفعل للمساعدة في يوم الصحة العالمي؟
يمكنك التطوّع في الجمعيات الخيرية المحلية وكذلك المنظّمات، كما يمكنك أيضًا أن تتبرع بالدّم أو بنخاع العظام، وبشكل عام، اتخذ التدابير اللازمة لتبقى بصحة جيدة، وقدّم الاحترام للطاقم الطبي.
ما هي أفضل طريقة للتأكد من أنني لن أصاب بالمرض؟
استمع لجسدك، واحرص على الحصول على ما يكفي من التمارين الرياضية، النوم، والطعام الصحي، وفي حالة الشكّ، وتأكد دائمًا من استشارة أخصائيّ، واجعل الفحوص الصّحية جزءًا من روتينك.
يوم الصحة العالمي لعام 2021
يتناول يوم الصحة العالمي لهذا العام موضوعًا بالغ الأهمية تحت عنوان (بناء عالم أكثر صحةً وعدالةً)، إذ سلطت جائحة كورونا الضوء على أمرٍ بالغ الأهمية، وهو قدرة بعض الأشخاص على عيش حياة أكثر صحةً، والحصول على الخدمات الصحية بشكل أفضل من غيرهم، ويرجع ذلك بالكامل إلى الظروف التي يولدون، ويكبرون، ويعيشون، ويعملون فيها.
تكافح بعض المجموعات في جميع أنحاء العالم، من أجل تغطية نفقاتها بدخل يومي قليل جدًا، إلى جانب افتقارها إلى ظروف السكن والتعليم، بالإضافة إلى قلة فرص العمل، وتعاني من قدْر أكبر من عدم المساواة بين الجنسين، ولا تتمتع إلا بقدرٍ ضئيلٍ أو ربما معدومٍ من الأمان، والمياه، والهواء النظيف، والأمن الغذائي، والخدمات الصحية.
ولا يجب علينا الوقوف مكتوفي الأيدي والصراخ بأن هذا ليس من العدل، وفقط بل علينا أن نمنع حدوث هذا من الأساس، ولهذا السبب نحن نطالب القادة بتوفير كل مقومات الحياة الكريمة لكل البشر بلا تمييز من عمل، وظروف معيشية تفضي إلى صحة جيدة، كما نحثّ القادة على رصد أوجه عدم المساواة الصحية، وضمان قدرة جميع الناس على الحصول على خدمات صحية جيدة متى وأينما احتاجوا إليها.
لا شكّ أن جائحة كورونا التي سبّبها فيروس COVID-19 ضربت جميع البلدان بشدة، لكنّ تأثيرها كان أقسى على تلك المجتمعات التي كانت ضعيفة بالفعل، الأكثر عرضةً للمرض، والأقل فرصةً للحصول على خدمات الرعاية الصحية الجيدة، وذلك يجعلنا نفكر بشكل أكثر جدّية بالمشاكل الصحية التي قد تعترض طريق البعض، لمجرد أنهم ولدوا في بقعة ما دون غيرها على هذه الأرض.